قتل 16 عسكريا في الجيش السوري في هجومين منفصلين في ريف دمشق ومحافظة ادجلب شمال غرب البلاد، كما ذكرالمرصد السوري لحقوق الانسان ووكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). وقال المرصد في بيان ان "ما لا يقل عن عشرة من الجيش النظامي السوري قتلوا اثر تفجير عبوة ناسفة بشاحنة عسكرية من نوع زيل في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية". من جهتها قالت وكالة الانباء السورية ان "مجموعة ارهابية مسلحة استهدفت صباح اليوم بعبوة ناسفة مبيتا يقل عناصر من احدى الوحدات العسكرية بالقرب من صحنايا بريف دمشق ما ادى الى استشهاد ستة عسكريين بينهم ضابطان برتبة ملاوم اول واصابة ستة اخرين بجروح". من جانب اخر، قتل ثلاثة مدنيين في ريف دمشق حيث تجري معارك عنيفة الاحد بين منشقين والقوات الحكومية. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان "اشتباكات عنيفة تدور بين مجموعات منشقة و الجيش النظامي السوري الذي اقتحم بلدات كفربطنا وعين ترما في الغوطة الشرقية بنحو 50 الية عسكرية مدرعة بينها 32 دبابات حديثة". واوقعت اعمال العنف منذ الثلاثاء حين تجددت، بحسب رئيس بعثة المراقبين العرب، 229 قتيلا على الاقل بينهم 145 مدنيا بحسب ارقام جمعتها وكالة فرانس برس استنادا الى محصلات رسمية وارقام المرصد السوري لحقوق الانسان. واعلن الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي السبت انه قرر "وقف عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا بشكل فوري" متهما الحكومة السورية ب"تصعيد الخيار الامني" ما ادى الى ارتفاع اعداد الضحايا. واعرب العربي الاحد عن امله في ان يتغير موقفا روسيا والصين من مشروع القرار الذي يجري اعداده في مجلس الامن الدولي لدعم المبادرة العربية الجدية لانهاء الازمة في سوريا. وقال العربي في تصريحات للصحافيين في مطار القاهرة قبل ان يتوجه الى نيويورك حيث سيعرض على مجلس الامن الدولي الثلاثاء المبادرة العربية الاخيرة لتسوية الازمة السورية أن "هناك اتصالات تجرى مع روسيا والصين حول الوضع فى سوريا". واضاف انه "يأمل في أن يتغير موقف البلدين" من مشروع القرار المعروض على مجلس الامن والذي يستهدف "دعم المبادرة العربية".. واكد العربي ان قرار الجامعة العربية السبت بوقف عمل بعثة مراقبيها في سوريا "اتخذ بسبب تدهور الاوضاع هناك بشكل كبير ضمانا لسلامة المراقبين". ودانت روسيا الاحد قرار تعليق مهمة بعثة المراقبين العرب في سوريا بعد حملة عنيفة على المتظاهرين المناهضين للحكومة. ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يزور بروناي "نود ان نعرف السبب الذي يجعلهم يتعاملون مع مهمة مفيدة بهذه الطريقة".وقال لافروف "لو كنت مكانهم لكنت اؤيد زيادة عدد المراقبين". وتابع "اننا مندهشون انه بعد اتخاذ قرار بتمديد بعثة المراقبين لشهر اخر قامت بعض الدول بالاخص بلدان الخليج الفارسي باستدعاء مراقبيها من البعثة". وكان رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا محمد الدابي اعلن الجمعة ان "معدلات العنف في سوريا تصاعدت بشكل كبير في الفترة من 24 إلى 27 كانون الثاني/يناير الجاري وخاصة في مناطق حمص وحماة وإدلب". وتنسب السلطات السورية اعمال العنف في البلاد الى "عصابات ارهابية مسلحة" تسعى الى زرع الاضطرابات في البلاد. لكن اعمال قمع حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد اوقعت الاف القتلى من المدنيين بحسب الاممالمتحدة. واكد وزير الداخلية السوري محمد الشعار السبت ان اجهزة وزارته ماضية في "تطهير" البلاد من "رجس المارقين والخارجين عن القانون"، مشددا على ان سوريا "ستبقى قوية بعزيمة ابنائها ودماء شهدائها".