نفذت قوات اثيوبية المزيد من الهجمات على متمردين اثيوبيين داخل اريتريا يوم السبت بعد يوم من حث اريتريا الاممالمتحدة على اتخاذ اجراء ضد اثيوبيا بسبب هجوم سابق داخل أراضيها. وقال مسؤول حكومي اثيوبي كبير لرويترز يوم السبت "نفذنا المزيد من الهجمات على أهداف داخل اريتريا. هذه المرة على القسم الشمالي حول بادمي." وأضاف "نجحنا ثانية. هذا الهجوم جزء من خطتنا لاتخاذ اجراءات متناسبة تتضمن شن هجمات على جنوب شرق اريتريا." ولم يذكر المسؤول تفاصيل عمن استهدفتهم القوات ولكنه قال ان الحكومة الاثيوبية ستدلي بالمزيد من التفاصيل في وقت لاحق يوم السبت. الى ذلك دعا الأمين العام للامم المتحدة، بان كي مون، كلا من إثيوبيا وإريتريا إلى تجنب أي عمل يمكن أن يصعد التوتر بينهما، وذلك بعد هجوم شنته إثيوبيا على قواعد عسكرية في إريتريا. وحث مون في تصريحات أوردتها إذاعة الأممالمتحدة اليوم السبت الجانبين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ودعا إلى حل خلافاتهما عبر الوسائل السلمية وتجنب أي عمل يمكن أن يؤدي إلى تصعيد التوتر من جهته عبر رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الدكتور جان بينج عن بالغ قلقه ازاء تزايد التوتر بين اريتريا واثيوبيا وناشد البلدين ممارسة اقصي درجات ضبط النفس لمنع أي تصعيد عسكري جديد. وقال بينج في بيان وزعه الاتحاد الافريقي بأديس أبابا الجمعة إن الاتحاد الافريقي عبر عن القلق في السنوات الاخيرة عبر قمم رؤساء الدول والحكومات الافريقية,إزاء الطريق المسدود الذي وصلت اليه عملية السلام بين إريتريا وإثيوبيا ووجه نداءات ملحة لتجديد الجهود الإفريقية لمساعدة الدولتين علي التغلب علي الصعوبات الراهنة وتطبيع علاقاتهما ووضع أساس من أجل ارساء السلام والأمن في منطقة القرن الإفريقي. وأكد بينج استعداد الاتحاد الافريقي مساعدة الدولتين في التغلب علي الصعوبات الراهنة والتعامل مع المسائل المهمة من خلال الحوار والمساعدة في تطبيع علاقاتهما في اطار قرارات الاتحاد الافريقي المعنية. كما أكد أهمية تطبيق النهج الجديد الذي دعت اليه قمة رؤساء الدول والحكومات الافريقية الاخيرة بما يشمل عقد مؤتمر إقليمي حول السلم والأمن والاستقرار والتنمية بمنطقة القرن الافريقي بموجب خطة العمل التي تبنتها الجلسة الخاصة لقمة الاتحاد الافريقي حول دراسة وحل الصراعات والتي عقدت في اغسطس 2009.