- قالت اريتريا انها لن تدخل في "مصيدة" الرد على التوغل العسكري الاثيوبي والهجوم على ثلاث قواعد عسكرية داخل أراضيها قرب الحدود مع أثيوبيا. ونقلت وكالة فرانس برس عن وزير الاعلام الاريتري علي عبدو قوله ان "اولئك الذين لا يدركون ثمن الحرب، هم الساعون الى شنها". وكانت اثيوبيا قد ذكرت ان قواتها شنت هجوما على مواقع داخل الأراضي الاريترية فجر الخميس. وأكد متحدث باسم الحكومة الاثيوبية أن بلاده شنت الهجوم لأن اريتريا تدرب من وصفته ب "مجموعات تخريبية" لشن هجمات داخل اثيوبيا. يذكر أن البلدين خاضا حربا حدودية خلال الفترة بين عامي 1998 و2000، سقط خلالها حوالي 80 ألفا من الجانبين. وقال عبدو: "لقد تقاتلنا بما يكفي لثلاثين عاما، ولن نقبل ان نستدرج الى حرب بسبب استفزازات مثل هذه". وقال بيان لوزارة الخارجية الاريترية ان "الشعب والحكومة الاريترية لن تقبل ولن تستدرج الى المصيدة من خلال هذه المؤامرات المخادعة". وقال البيان ان الهجوم الاثيوبي الاخير استهدف صرف الانظار عن "احتلال اثيوبيا" لاراض ارتيرية. وعلى الرغم من توقيع الدولتين على اتفاق للسلام، فإن حالة من التوتر ظلت سائدة بين الجانبين. لكن الهجوم الذي وقع فجر الخميس هو الأول من نوعه الذي تشنه اثيوبيا داخل الأراضي الاريترية منذ نهاية الحرب. غير أن اثيوبيا القت باللوم على اريتريا خلال الأسابيع الماضية لما اعتبرته دعما لمتمردين اثيوبيين. يذكر أن جماعات اثيوبية متمردة شنت في يناير/ كانون الثاني الماضي غارة على اقليم عفر شمال اثيوبيا مما أدى إلى مقتل خمسة سائحين غربيين. وقال شيميلس كيمال المتحدث باسم الحكومة الاثيوبية إن اريتريا تأوي من وصفهم بأنهم "إرهابيون يتبعون اسلوب الكر والفر".