أعادت دراسة طبية حديثة الأمل للرجال المصابين بسرطان الخصية بامكانية إنجابهم للأطفال بعد شفائهم من المرض..وقالت الدراسة الذي أجراها فريق من العلماء في معهد بحوث السرطان بلندن أن الأغلبية الساحقة من الرجال يمكنهم تكوين أسرة كالمعتاد بعد إتمام العلاج بمن فيهم المرضى الذين عولجوا كيميائيا وبالأشعة..واشارت الدراسة إلى أن قسما من المرضى قد يواجهون صعوبة في إنجاب الأطفال لأن المرض مرتبط بانخفاض نسبة الخصوبة. وشملت الدراسة 700 مريض عولجوا بين عامي 1982 و1992 طلب منهم ملء استبيان عن صحتهم وحالة خصوبتهم. وتبين أن 77% من بين 200 مريض تمكنوا من الإنجاب فيما أنجب 10% آخرون بعد أن خضعوا لعلاج من أجل الإنجاب. كما نجح 85% من المرضى الذين أجريت لهم جراحة ولم يخضعوا لعلاج تكميلي من سرطان الخصية في الإنجاب. أما من خضعوا لعلاج تكميلي بالأشعة فكانت نسبة النجاح في الإنجاب لديهم 82%. ولم ينجب سوى 71% من المرضى الذي خضعوا لعلاج تكميلي كيميائي. أما المرضى الذين أزالوا الورم بالجراحة ثم خضعوا لعلاج كيميائي وإشعاعي فلم ينجب منهم سوى 67%. وبالرغم من النتائج المتفائلة فإن الفريق الطبي نصح المرضى بإيداع منيهم في بنك قبل الخضوع للعلاج. وقد سجلت أعلى الإصابات بمرض سرطان الخصية على مستوى العالم في الدانمارك وسويسرا والنرويج. ويعتقد الباحثون أن مكونا جينيا هو المسؤول عن 20% من حالات الإصابة. ويشك الأطباء في أن عوامل بيئية وارتفاع نسبة التعرض لهرمون الأنوثة أستروجين في الرحم هي عوامل مساعدة في ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض. وينصح الباحثون بمراقبة نسبة هرمون الذكورة "تستوستيرون" لأنه في حالة تدني نسبته تقل نسبة النشاط الجنسي لدى الرجال. وتتضمن الأعراض المبكرة للمرض تورم أو التهاب الخصيتين أو الإحساس بألم أو تحرق فيهما والكحة المستمرة والدم في البول ومشاكل في المعدة أو الأمعاء.