توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي المقاومة الفلسطينية بما وصفه برد قاس في حال تعرض القوات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنين في غزة إلى نيران المقاومة أثناء وبعد الانسحاب المزمع من قطاع غزة والذي يبدأ يوم 17 أغسطس القادم.وقال في الاجتماع الأسبوعي لحكومته رداً على مقتل مستوطنين اثنين في هجوم فلسطيني وسط غزة فجر اليوم الأحد، إنه أوضح لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أن الرد الإسرائيلي تجاه مثل هذه الهجمات سيكون مختلفا وباستخدام إجراءات جديدة وقاسية لم يوضح طبيعتها.وشدد أرييل شارون أمام وزرائه على أن إسرائيل "لن تقبل سلاما في ظل هذا الإرهاب".من جانبه استبعد شمعون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي تأجيل الانسحاب من غزة بعد الهجوم، قائلا "ينبغي ألا نسمح للمتطرفين الفلسطينيين بتحديد جدول الانسحاب". أما وزير الخارجية سيلفان شالوم فقد هاجم السلطة الفلسطينية، قائلا إنها "لا تفعل شيئا ضد الإرهاب".وهددت إسرائيل في الأيام الماضية بشن عملية واسعة في قطاع غزة لوقف إطلاق قذائف الصواريخ منه على جنوب إسرائيل والمستوطنات. وكان قد قتل مستوطنان على الأقل وجرح أربعة إسرائيليين آخرين بينهم ثلاثة بحالة حرجة، في هجوم شنه مقاومون فلسطينيون في وقت مبكر من فجر اليوم واستهدف قافلة لمستوطنين يرافقها جنود للاحتلال قرب مستوطنة كيسوفيم وسط قطاع غزة.وقد أسفر الهجوم عن استشهاد اثنين من المنفذين وتبنته سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان الشعبية. وقال متحدث باسم سرايا القدس في بيان إن الهجوم رد على خروقات الاحتلال، وعلى استهدافه ناشطين فلسطينيين في الضفة الغربية. وقد تسلم الجانب الفلسطيني من قوات الاحتلال جثماني الشهيدين الفلسطينيين يحيى طه "22 عاما" من سرايا القدس وسكان رفح وطارق ياسين "21 عاما" من كتائب الأقصى وسكان حي الزيتون بغزة.