دانت وزارتا الخارجية الأمريكية والبريطاني حادث التفجير الانتحاري الارهابي الذي استهدف جنودا من القوات المسلحة والامن في ميدان السبعين بصنعاء صباح أمس الاثنين. وقال بيان صادر عن القائم بأعمال الناطق الرسمي بوزارة الخارجية الامريكية أن الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات الهجوم الارهابي الذي استهدف قوات الجيش والامن اليمني ‘ كما نعرب عن خالص تعازينا لأسر واصدقاء العشرات من الضحايا والجرحى جراء هذا الاعتداء. واشار البيان إلى أن هذا الهجوم الجبان يكشف إلى أي مدى يمكن أن تذهب القاعدة في شبة الجزيرة العربية لتعيث في الارض فساداً خارج وداخل اليمن. واضاف البيان بأن الولاياتالمتحدة لا تزال ملتزمة بوضع استراتيجية شاملة تبرز الحكم الرشيد والتنمية الاقتصادية وكذا جهود مكافحة الارهاب في اليمن. وقال : " سوف نواصل دعمنا للرئيس هادي والشعب اليمني وهما يعملان سوياً لتحقيق تطلعاتهما لمستقبل أكثر اشراقاً وإزدهاراً. فيما أصدر أليستر بيرت وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية بيانا أكد فيه بأن المملكة المتحدة تشجب الهجوم العنيف الذي وقع في صنعاء وأدى إلى مقتل عشرات من الجنود اليمنيين وجرح الكثيرين منهم. وقال أليستر بيرت: " لقد أحزنني جداً فقدان هذا العدد الكبير من الأرواح وأبعث بتعازيَّ ومواساتي لعائلات الضحايا". مشيراً إلى أن هذا الحادث المأساوي يبيِّن مدى التحدي الأمني الذي يواجه الحكومة اليمنية وهي تسعى إلى إدخال إصلاحات أساسية مهمة وتعمل على إتمام عملية الانتقال السياسي للسلطة. وأضاف: " وبصفتنا رئيساً شريكاً لمجموعة أصدقاء اليمن، فإننا سنظل ملتزمين بمساعدة اليمن في مسعاه لتطبيق الإصلاحات الأمنية في كل أنحاء البلاد، والتصدي لخطر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية". منوهاً بأن هذا العنف جاء قبل يوم من احتفال اليمن بعيد الوحدة وفي ظرف تسعى فيه البلاد لإعادة بناء نفسها في أعقاب اضطرابات سياسية هائلة. وقال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية في بيانه : " يجب ألا يُسمح لهذا الهجوم الجبان أن يوقف أو أن يحول دون التقدم نحو إتمام الإصلاحات الصعبة". مضيفاً : " وبينما نستعد لعقد اجتماع أصدقاء اليمن في الرياض يوم الأربعاء، فإننا مصممون على مواصلة دعمنا للرئيس عبد ربه منصور هادي في قيادته لأمته نحو مستقبل أكثر أمنا وازدهارا."