رشح نحو مائة مصري أنفسهم للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في السابع من الشهر المقبل. ورغم أن الرئيس حسني مبارك يعتبر في حكم الفائز سلفا, فإن ذلك لم يثن هؤلاء المرشحين عن التقدم لخوض هذه التجربة التي تعتبر الأولى في تاريخ مصر. وقالت اللجنة الانتخابية العليا التي أغلقت الخميس باب الترشح للانتخابات التعددية الأولى, إن من بين المرشحين أربع نساء واثنين من الأقباط. وتوافد معظم هذا العدد أمس بعد أن سجلت اللجنة حتى صباح الخميس 19 اسما من 14 حزبا وسبعة مستقلين. ومن أبرز المرشحين رئيس حزب الغد المعارض أيمن نور. وأعلن بعض الراغبين في الترشح برامج انتخابية طريفة. فقد تعهد زعيم حزب الأمة التسعيني المعروف بكتبه عن تفسير الأحلام, بفرض "زي وطني" يستوجب ارتداء الطربوش. ويريد أحمد الصباحي الذي لا يغادر منزله بدون الطربوش إعادة فرض غطاء الرأس العثماني الذي لم يعد مستخدما منذ ثورة 32 يوليو/ تموز عام 1952. من جانبه قال صلاح رشوان (41 عاما) لدى تقدمه إلى اللجنة "إنني شخص جذاب وإذا تسنى للشعب معرفة طيبة قلبي ولطف شخصيتي لاختارني فورا". كذلك لم يتردد المحامي نبيه الوحش المعروف بالدعاوى التي رفعها على الرئيسين الأميركيين السابق بيل كلينتون والحالي جورج بوش والرئيس المصري حسني مبارك, في تقديم ترشيحه. وقدم الإسلامي عبود الزمر ترشيحه عن طريق أحد أقاربه، وترفض السلطات إطلاق سراحه رغم انتهاء محكوميته بعد أن أدين باشتراكه في اغتيال الرئيس السابق أنور السادات عام 1981. غير أن هؤلاء المرشحين المتقدمين كمستقلين لا يملكون فرصة كبيرة بقبول ترشيحاتهم. إذ يفرض التعديل الدستوري -الذي أقر في استفتاء 25 مايو/ أيار- على المرشحين المستقلين الحصول على موافقة 250 على الأقل من أعضاء مجلس الشعب والمجالس البلدية التي يهيمن عليها الحزب الوطني الحاكم.ومن المقرر أن تعلن اللجنة الجمعة القائمة النهائية للترشيحات المقبولة، لتشرف على الحملة الانتخابية التي تبدأ يوم 17 أغسطس/آب الجاري وتنتهي بالرابع من سبتمبر/ أيلول المقبل.