اختتمت اليوم في الرياض أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الثالثة.. بمشاركة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وقادة ورؤساء وفود الدول العربية الشقيقة. وفي الجلسة الختامية قدم الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إعلان الرياض الصادر عن القمة والذي أكد فيه المجتمعون التزامهم التام بتنفيذ القرارات التي اتخذت في القمتين السابقتين قمة دولة الكويت 2009م، ودورتها الثانية وقمة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية 2011م. وعبر القادة العرب عن ارتياحهم للإجراءات التي اتخذت في تنفيذ تلك القرارات الاقتصادية والتنموية التي أقرتها القمتان السابقتان، مؤكد ين على ضرورة الإسراع في تنفيذ جميع القرارات وأزالت كافة العوائق التي تقف أمام إنجازها. ونوه إعلان الرياض بالخطوات التنفيذية التي تم إنجازها في تنفيذ مشروع صندوق الخاص بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي انطلق من القمة الاقتصادية والتنموية الأولي التي عقدت في الكويت في يناير 2009م . ورحب المجتمعون بمبادرة خادم الحرمين الشرفيين الملك عبدالله بن عبدالعزير الداعية إلى زيادة رؤس الأموال للمؤسسات العمل العربي المشترك بنسبة لا تقل عن خمسين في المائة لأهمية الدور المحوري الذي تطلع به تلك المؤسسات لمواجهة الاحتياجات التنموية المتزايدة وبما يمكنها من المساهمة الفاعلة في التطورات الاقتصادية والاجتماعية في البلدان العربية والعمل على تطوير إجراءات عملها بما يمكنها من توسيع نشاطاتها . وكذلك زيادة رؤس أموال الشركات العربية المشتركة وبنسبة لا تقل عن خمسين بالمائة بما يكفل تطوير إمكانياتها لتأسيس مشروعات عربية إنتاجية جديدة والمساهمة في مشروعات وطنية بالتعاون مع القطاع الخاص العربي من اجل تلبية لاحتياجات المتزايدة من السلع والخدمات من السلع والخدمات التي يحتاجها المواطن العربي والمساهمة في سد الفجوة التي تعاني منها الدول العربية في تلك السلع والخدمات وتوفير المزيد من فرص العمل للمواطن العربي . واتفق القادة العرب أيضا على تشجيع الاستثمار البيني إماننا منهم بأهمية الاستثمار ودوره في الارتقاء بمستوى التكامل الاقتصادي العربي والتجارة البينية ويجاد فرص عمل تساهم في خفض نسبة البطالة وزيادة مستوي التشغيل وخفض مستويات الفقر واستثمار رؤس الأموال العربية داخل الدول العربية لتطوير التنمية وتدوير اقتصاديات البلدان العربية. واعتمد القادة العرب الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية في الدول العربية المعدلة لتتواءم مع المستجدات على الساحة العربية والإقليمية والدولية وتوفر المناخ الملائم لتدفق الاستثمارات العربية البينية والعمل على جعل المنطقة العربية منطقة جاذبة لهذه الاستثمارات . ودعاء إعلان الرياض القطاع الخاص العربي إلى المبادرة للاستفادة من ما توفره الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية في الدول العربية من مزايا وضمانات وبما في ذلك رجال الأعمال المهاجرين لاستغلال الفرص المتاحة والمساهمة في التنمية الاقتصادية العربية الشاملة . أكد إعلان الرياض التزام الدول العربية بتهيئة المناخ الاستثماري وسن القوانين والتشريعات الوطنية التي تساهم في جذب المزيد من الاستثمارات واستغلال الثروات الطبيعية . واعتمد القادة العرب في القمة الاقتصادية الإستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة 2010م إلى 2030م، بهدف مواجهة الطلب المتزايد على الطاقة وتنويع مصادرها والوفاء باحتياجات التنمية المستدامة ، وفتح المجال أمام إقامة سوق عربية للطاقة المتجددة تعمل على توفير فرص عمل جديدة بمشاركة فاعلة من القطاع الخاص ، وكذلك العمل على دعم المشروعات التنموية العربية الهادفة لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة بكافة تقنياتها من خلال تهيئة البيئة التشريعية والمؤسسية والتنظيمية اللازمة لنشر استخداماتها . ودعا إعلان الرياض إلى الاستمرار في دعم جهود الدول العربية الأقل نموا لتحقيق تلك الأهداف، بالتركيز على الغاية الثالثة من الهدف الأول المتعلقة بمكافحة الجوع ولاسيما التدخل السريع لمواجهة الآثار الناجمة عن الأزمات الطارئة في مجال الأمن الغذائي . وأعلن اعتماد توصيات المؤتمر العربي حول تنفيذ الأهداف التنموية للألفية للتحرك العربي المطلوب حتى عام 2015م لبلورة رؤية عربية تساهم في وضع الرؤية العالمية لأهداف التنمية المستدامة الجديدة ما بعد عام 2015م وخاصة دعم الجهود الرامية لتعزيز رفاهية الفرد والمجموعة عبر أنماط متساوية وبصورة مستدامة ، وتعزيز التنمية الشاملة وإيلاء مزيد من الاهتمام بالقضايا الخاصة ببطالة الشباب وفئة ذوي الحاجات الخاصة . وطالب إعلان الرياض الدول العربية بتشجيع البحث العلمي زيادة الميزانيات الخاصة به. مؤكدا على أهمية تطوير النظم والتشريعات التي تعمل على تفعيل دور المرأة العربية في الحياة العامة . ورحب القادة العرب بإعلان الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، أن بلاده ستستضيف الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية عام 2015، وإعلان أن لبنان سيستضيف الدورة الخامسة للقمة عام 2017. سبأ