يقوم رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ بزيارة تاريخية إلى أفغانستان اليوم هي الأولى لمسؤول هندي بهذا المستوى منذ 29 عاما.وتهدف الزيارة التي تستغرق يومين إلى إعادة تأكيد نيودلهي عزمها على المساعدة في بناء الدولة الجارة بعد عقود من الحرب.ومن المتوقع أن يعلن رئيس الحكومة الهندية خلال الزيارة منح أفغانستان مساعدات بقيمة 500 مليون دولار إضافة إلى إطلاق بعض المشاريع في المناطق الأفغانية. كما أن أعدادا من الجيش والشرطة والدبلوماسيين الأفغان يجري تدريبهم في المعاهد والكليات العسكرية الهندية.وسيشارك سينغ في الاحتفال بوضع حجر الأساس لمبنى البرلمان الأفغاني الجديد الذي سينفذ بمعونة هندية.يشار إلى أن آخر زيارة لرئيس وزراء الهند لأفغانستان كانت في عام 1976.وذكر كريم رحيمي المتحدث الرسمي باسم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن مواجهة البلدين كل على حدة "لما سماه بالتطرف الإسلامي" ستكون ضمن الموضوعات الرئيسية التي سيبحثها سينغ مع الرئيس الأفغاني إضافة إلى بحث قضايا إقليمية ودولية ومشتركة.من جهته اعتبر وكيل وزارة الخارجية الهندية شيام ساران أن أفغانستان تمثل أهمية قصوى للهند، مشيرا إلى أن بلاده ترغب بأن يقوم في أفغانستان نظام ديمقراطي ومستقل ويتمتع بسيادة على كامل ترابه.ويرى المحللون أن نجاح الهند في استعادة نفوذها في أفغانستان يتوقف على المحادثات التي سيجريها رئيس وزراءها مع أركان الدولة الأفغانية.وتبدي باكستان التي كانت تدعم حركة طالبان الأفغانية لغاية وقوع هجمات 11 سبتمبر 2001 قلقها من النفوذ المتنامي للهند لدى جارتها الشمالية.ورفضت باكستان مرور البضائع الهندية المارة عبر أراضي أفغانستان إلى أراضيها وصولا إلى بعض دول آسيا الوسطى، الأمر الذي دفع الهند إلى تعزيز علاقاتها