قتل مئات الأشخاص وجرح آخرون إثر انهيار جزء من جسر الأئمة المؤدي إلى ضريح شيعي في أحد الأحياء بشمال بغداد. وقالت وكالة رويترز إن عدد الضحايا بلغوا 500 شخص وأنهم غرقوا بعد أن سادت حالة من الهلع من وجود انتحاري بينهم أثناء خلال مشاركتهم في إحياء ذكرى الإمام الشيعي موسى الكاظم فيما قدر مصادر طبية وأمنية عراقية عدد القتلى ب575 قتيلا و255 جريحا . وكان سبعة أشخاص قتلوا وجرح 36 آخرون لدى إطلاق قذائف هاون صباح اليوم على نفس الضريح, وتسببت أنباء إطلاق القذائف لموجة من الذعر وسقوط العديد من المشاركين في النهر. كما قتل شرطي وأصيب أربعة آخرون عندما انفجرت قنبلة على دوريتهم في كركوك شمالي بغداد. وفي كركوك أيضا قتل شرطي آخر وأصيب مدنيان خلال اشتباكات وقعت بين مسلحين,وقالت الشرطة أنها لم تتوصل بعد للفئات التي شاركت في هذه الاشتباكات. واعترف الجيش الأميركي بمقتل جندي أميركي أطلق عليه النار من قبل مسلحين في مدينة تلعفر غربي الموصل السبت الماضي.كما أعلن عن مقتل جندي وإصابة آخر إثر هبوط مروحية تابعة للقوات البحرية بعد تعرضها لنيران مسلحين الاثنين الماضي بنفس المدينة. وكانت مصادر طبية ذكرت أمس إن 47 شخصا على الأقل قتلوا خلال الضربات الجوية التي قادتها القوات الأميركية بالقرب من مدينة القائم على الحدود السورية. وأوضح مسؤول بأحد مستشفيات المدينة أن 35 شخصا قتلوا في أحد المنازل فيما قتل 12 آخرون في ضربة على منزل ثان. وتأتي التطورات الميدانية مع اعتراف الرئيس الأميركي بأن بلاده تواجه ما وصفهم بأعداء عنيدين في العراق تحركهم أيديولوجية قاسية, مؤكدا "مواصلة القتال حتى تنتزع أميركا النصر وتبعد الأخطار التي تحدق بالحرية". ودعا بوش الذي كان يتحدث أمام جنود أميركيين في قاعدة سان دييغو البحرية بولاية كاليفورنيا بمناسبة الذكرى الستين لاستسلام اليابان "إلى الاستفادة من عبر الماضي للتغلب على الإرهاب وتحويل العراق من عدو منهزم إلى حليف ثابت كما حصل مع اليابان بعيد الحرب العالمية الثانية". وفيما يخص الجدل الدائر حول مسودة الدستور أكدت القوى السنية في العراق تمسكها بإسقاطه خلال إجراء الاستفتاء القادم, بعد جولات من المفاوضات بين الأطراف الرئيسية انتهت بتسلم المسودة إلى الجمعية الوطنية دون موافقة السنة. وقال الناطق الرسمي باسم المؤتمر العام لأهل السنة في العراق عدنان الدليمي إن السنة سيبذلون قصارى جهدهم للتأكد من إخفاق مشروع الدستور في الاستفتاء. وجدد الدليمي في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير الأميركي في بغداد زلماي خليل زاده التأكيد بأن مشروع الدستور لا يعكس طموحات الشعب العراقي. كما طالب بإقالة وزير الداخلية بيان جبر واتهم قواته بارتكاب ما وصفها مجازر ضد السنة، قائلا إن عمليات القتل الأخيرة ضد السنة لن تؤدي إلا إلى مزيد من المشاكل. من جانبه توقع السفير الأميركي إجراء تعديلات أخرى على مسودة الدستور في إطار الجهود لكسب دعم السنة للدستور، قائلا إن المسودة النهائية لم يتم تقديمها حتى الآن، داعيا إلى مزيد من الحوار بين الفرقاء السياسيين. كما أكد العضو السني في لجنة صياغة الدستور صالح المطلق إن العرب السنة يسعون لتشكيل جبهة تضم بالإضافة للسنة تيارات شيعية لمواجهة الدستور, مشيرا إلى وجود مساع للتعاون مع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بهذا الشأن في القريب العاجل. المصدر: الجزيرة + وكالات