أعلن الجيش الأميركي اليوم أن ثلاثة من جنوده لقوا مصرعهم في هجومين منفصلين شنهما مسلحون وسط وجنوب العاصمة بغداد. وأوضح بيان للجيش أن جنديين قتلا أمس إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبتهما في بغداد بينما قضى الثالث بعد إصابته برصاص قرب منطقة الإسكندريةجنوب العاصمة العراقية. كما قتل عراقي وأصيب شرطي في انفجار سيارة ملغومة قرب جسر الأئمة الذي شهد حادث التدافع يوم الأربعاء وأسفر عن مقتل زهاء ألف شخص. وشهدت المنطقة اشتباكات مسلحة بين رجال الأمن وأنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مساء أمس أسفرت عن مقتل شخص وجرح سبعة. ولقي موظف أمني أجنبي -لم تعرف هويته- مصرعه وأصيب آخر بجراح خطيرة عندما انفجرت قنبلة على مركبتهما وسط بغداد. كما سمع دوي انفجارين وسط العاصمة, وأشارت التقارير إلى أن الأول كان بجوار فندق السدير بمركز المدينة, في حين استهدف الانفجار الآخر قافلة للجيش الأميركي. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وفي البصرة قال شهود عيان إن شخصا قتل عندما أطلق مسلحون النار على مسجدين للسنة في المدينة التي تقطنها غالبية شيعية. وقال مصدر بالحزب الإسلامي إن الهجوم الأول وقع أثناء تأدية المصلين لصلاة الفجر في جامع مزعل باشا الواقع في منطقة الزبير جنوب غرب المدينة, فيما وقع الهجوم الآخر على مصلين بمسجد الرشيدية بنفس المنطقة. ووسط تدابير أمنية مشددة تم أمس في مدينة الصدر ببغداد والنجف جنوب العاصمة العراقية دفن المئات من ضحايا الحادث الذي سبب أكبر خسارة بشرية تحل بالعراق منذ الغزو الأميركي عام 2003. وتسعى الحكومة العراقية المؤقتة لاحتواء آثار الكارثة، حيث فتحت تحقيقا قضائيا كاملا وأشارت إلى احتمال إجراء تعديل وزاري. وكان وزير الصحة العراقي عبد المطلب محمد علي اتهم زميليه وزيري الداخلية والدفاع بالتقصير وطلب منهما الاستقالة بعد حادث التدافع. في السياق طالب بهاء الأعرجي عضو الجمعية الوطنية بمثول الوزيرين أمام الجمعية لإقالتهما في حالة ثبوت التقصير. وفي تطور آخر أعلن رئيس الوزراء البلغاري سيرغي ستانشيف اليوم أن حكومته بدأت بالتحضير لسحب قواتها البالغ عددها 400 جندي من العراق.