سلمت الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى أفغانستان سجن بغرام وهو السجن الوحيد الذي لايزال تحت سيطرة الأمريكان، وسيحل هذا قضية أدت إلى توتر العلاقات بين البلدين. وتم احتفال نقل إدارة السجن في السجن ذاته، الذي أعيدت تسميته بمركز الاعتقال الأفغاني الوطني في بروان. وكان الاحتفال قد أجل حتى يتمكن الطرفان من إبرام اتفاق يتعلق بمصير السجناء الخطرين. وكان للسجن سمعة سيئة، إذ إنه كان مركزا لعدد من المزاعم بانتهاكات حقوق السجناء. وكان يوجد مقر السجن في قاعدة بغرام الجوية، إحدى القواعد العسكرية الكبيرة للقوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، التي تبعد نحو 40 كيلومترا شمال العاصمة كابول. وقد أنشئ مركز بروان الجديد على بعد عدة كيلومترات من مقر السجن القديم، وهو يضم سجناء منذ عام 2010. وتوصل مسؤولون أمريكيون وأفغان إلى اتفاق بينهما بعد مفاوضات مكثفة استمرت أسبوعا. ونص الاتفاق على إجراء عملية التسليم الرسمية الاثنين، كما تضمن ضمانات لإبقاء السجناء الذين يشكلون خطرا على الأفغان والقوات الدولية قيد الاحتجاز بموجب القانون الأفغاني. وأجرى وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل محادثة هاتفية مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بشأن سجن باروان الذي أثار خلافا متزايدا بين البلدين. سجناء خطرون وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاغون في بيان "رحب الوزير بالتزام الرئيس كرزاي بأن تتم عملية التسليم بطريقة تضمن سلامة الشعب الأفغاني وقوات التحالف بالإبقاء على الأشخاص الخطرين قيد الاحتجاز بطريقة آمنة وإنسانية تتماشى مع القانون الأفغاني." وكانت الولاياتالمتحدة قد وافقت العام الماضي على تسليم أفغانستان المسؤولية عن معظم نزلاء السجن الذين يتجاوز عددهم ثلاثة آلاف، وأقامت مراسم تسليم في سبتمبر/أيلول. لكن جنودا أمريكيين بقوا في السجن، من أجل السيطرة على المنطقة المحيطة به. وألغى الجنرال الأمريكي جوزيف دانفورد قائد القوات الدولية في أفغانستان في اللحظة الأخيرة مراسم رسمية لتسليم آخر دفعة من السجناء إلى السلطات الأفغانية قبل أسبوعين، لأن كرزاي رفض جزءا من اتفاق التسليم. وأثار إلغاء المراسم غضب كرزاي وتسبب في إحراج الجانبين في الوقت الذي كان فيه هاغل يبدأ أول زيارة رسمية لافغانستان بعد توليه منصب وزير الدفاع. وحث هاغل على إجراء مفاوضات مكثفة لحل القضايا الخلافية العالقة. وقال مسؤول أمريكي إن وزير الخارجية جون كيري وصل إلى أفغانستان في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، لإجراء محادثات مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. وأضاف المسؤول للصحفيين المسافرين مع كيري أن وزير الخارجية سيناقش مع كرزاي مجموعة من القضايا بينها المصالحة الأفغانية، ونقل المسؤولية الأمنية إلى القوات الأفغانية، مع استعداد معظم القوات الأجنبية لمغادرة البلاد، والانتخابات الأفغانية. وقال المسؤول إن كيري "سيوضح بجلاء التزام الولاياتالمتحدة الثابت في أفغانستان، الذي سيستمر حتى بعد الفترة الانتقالية، وأنه سيكون هناك دوما مطبات في العلاقات".