لويزيانا / أعلن المركز الوطني للأعاصير في ميامي رصد إعصار جديد أطلق عليه اسم ماريا هو الأول منذ الإعصار المدمر كاترينا، وأوضح المركز في بيان أنه في الساعة 00ر21 بتوقيت جرينتش كان الإعصار ماريا يبعد 765 كلم شرق أرخبيل برمودا. وأوضح المصدر أن الإعصار يتجه نحو الشمال بسرعة 15 كلم في الساعة وقد يتوجه إلى الشمال الشرقي خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة حيث بلغت سرعة الرياح 165 كلم في الساعة وقد تزداد سرعتها في الساعات الأربع والعشرين المقبلة. وتفيد توقعات المركز الوطني للأعاصير أن هذا الإعصار قد لا يضرب السواحل الأميركية إلا إذا تحول مساره في الأيام المقبلة. من جهة ثانية، وعد الرئيس الأميركي جورج بوش بأن تبذل إدارته أقصى جهد لمواجهة تبعات إعصار كاترينا جاء ذلك خلال زيارته الثانية للمناطق المنكوبة في ولايتي لويزيانا والميسيسيبي، حيث تفقد الأوضاع وسير العمل في مركز الطوارئ. وقال بوش إن المهمة الأولى هي إنقاذ حياة الناس ووعد بمعالجة أي أخطاء تظهر في مهمات الإغاثة وتوفير الغذاء والدواء للنازحين ودافع بوش عن الجهود المبذولة واصفا أيها بالمدهشة في مواجهة إحدى أقوى الكوارث الطبيعية التي حلت بالولايات المتحدة الأميركية. ومن جهة أخرى أعلن الجيش الأميركي أن حاملة الطائرات هاري ترومان موجودة في خليج المكسيك بمحاذاة بيلوكسي في ميسيسيبي مما يرفع عدد السفن البحرية الأميركية المشاركة في أعمال الإغاثة إلى 23 سفينة، ومع تواصل عمليات البحث ذكر مسؤولون أنهم يتوقعون أن يصل عدد قتلى الإعصار إلى آلاف. وبدأت جثث القتلى تطفو في القنوات المائية وعثر على مئات الجثث الأخرى ملقاة على قارعة الطرق الرئيسية التي انحسرت عنها المياه أو فوق أسطح المنازل أو من المرضى على الكراسي المتحركة. ويهدد تحلل الجثث بتفشي أوبئة خطيرة وتوقع عمدة المدينة راي ناغين سقوط نحو خمسة آلاف قتيل، بينما قال أحد مسئولي الإنقاذ إن عدد القتلى قد يصل إلى 20 ألفا.