أستمع فريق عمل القضية الجنوبية في جلسته اليوم برئاسة رئيس الفريق محمد علي أحمد الى رؤية حول محتوى القضية الجنوبية من مكون منظمات المجتمع المدني بفريق العمل. وتضمنت الرؤية التي قدمها عضو الفريق إبراهيم مالك شجاع الدين على مقدمة والبعد السياسي، والبعد الاقتصادي والبعد الحقوقي والقانوني والبعد الثقافي وخاتمة. وبينت الرؤية أن القضية الجنوبية ذات أبعاد مختلفة وزوايا معقدة ومن الصعوبة النظر إليها ببصيرة وإحاطة شاملة ما لم تحظ بالتجرد التام عن جميع المؤثرات الشخصية والمكاسب الذاتية وجعل الصالح العام قاسم مشترك يتوجب الالتقاء عنده و التكاتف لتحقيق ما يمكن تحقيقه قبل النظر الى ما سيتحقق على الصعيد الشخصي. وجرى خلال الجلسة توزيع إستخلاص لرؤى المكونات حول جذور القضية الجنوبية على فريق العمل على أن تقدم المكونات ملاحظاتها على الإستخلاصات يوم السبت القادم ، كما اقر الفريق تشكيل لجنة برئاسة مقرر الفريق شفيع العبد للبدء باستخلاصات رؤى المكونات حول محتوى القضية . وأكد رئيس الفريق على أهمية العمل بروح الفريق الواحد والانضباط والالتزام بالضوابط المنظمة لعمل الفريق وتنفيذ الخطط خلال الفترة الزمنية المحددة وبما يمكن الفريق من انجاز كافة المهام واضطلاع الجميع بالمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم .. مشيدا بجهود أعضاء الفريق وكذا ما تضمنته الرؤى التي قدمت من مختلف المكونات حول محتوى القضية الجنوبية بغض النظر عن أية عيوب أو نسيان .. وقال :" كل ما قدم إيجابي وليس سلبي".. مؤكدا على أهمية انضباط فريق عمل القضية الجنوبية وجعله أنموذجا لفرق العمل الأخرى في الانضباط وانجاز كافة المهام . هذا وسيختتم فريق عمل القضية الجنوبية تقديم عرض رؤى المكونات لمحتوى القضية الجنوبية يوم السبت القادم بعرض رؤية الحراك الجنوبي حول محتوى القضية. الى ذلك استمع فريق عمل قضية صعدة المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني في جلسته اليوم برئاسة رئيسة الفريق نبيلة الزبير إلى ملخص لجنة التوثيق والتلخيص لرؤية مختلف المكونات السياسية الممثلة في الفريق حول جذور قضية صعدة. وخلصت رؤى المكونات إلى أن جذور قضية صعدة تعود لعدة أسباب أهمها، ضعف الدولة ومؤسساتها، وضعف عملية التنمية الشاملة بالمحافظة، فضلا عن تداعيات التدخلات الخارجية، ودخول أفكار أخلت بالتعايش بين المذاهب، بالإضافة إلى التعبئة الخاطئة، وعدم مهنية وحيادية وسائل الإعلام، وغياب الشراكة بين مختلف الأطراف، وانتهاج سياسة الإقصاء، واللعب بورقة التوازنات وانتهاج سياسة الإدارة بالأزمات، وكذا مشروع حسين بدر الدين الحوثي الفكري ومواجهته من قبل السلطة بالقوة. الى ذلك سلمت المكونات السياسية الممثلة في الفريق رؤاها حول محتوى قضية صعدة، عدى ثلاثة مكونات، حدد فريق العمل السبت المقبل موعدا لتسليم رؤاها. وفي سياق متصل عقد فريق عمل بناء الدولة اجتماعاً له برئاسة نائب رئيس الفريق رنا أحمد غانم. واستمع خلال الاجتماع الى رؤى المكونات بشأن السلطة القضائية، ومقترح خطة لمناقشة عناصر محاور الدولة. وقدم أحد عشر مكوناً تصوراتها بشأن السلطة القضائية في اليمن الجديد، وقام بعرض المكونات أعضاء فريق بناء الدولة الدكتور يحيى الشعيبي عن المؤتمر الشعبي العام وأحمد زبين عطية عن التجمع اليمني للإصلاح وعبد الرشيد عبد الحافظ عن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وعبد الوهاب الحميقاني عن اتحاد الرشاد اليمني وعبد العزيز جباري عن حزب العدالة والبناء، وخالد الجفري عن حزب البعث العربي الاشتراكي القومي، وأحمد شرف الدين وأحمد عقبات عن مكون أنصار الله وعبد الواحد الشرفي عن حزب الحق، وأحمد كلز عن التجمع الوحدوي، ونهال العولقي وثريا دماج عن مكون المرأة، وعلي عبد الكريم عن مكون الحراك الجنوبي. وتضمنت الرؤى جملة من التصورات المتصلة بالسلطة القضائية ودورها، مشددة على ضمان استقلالية السلطة القضائية وأثر ذلك في ترسيخ دولة المؤسسات، وتجسيد مفهوم الفصل بين السلطات. إلى ذلك خصص فريق عمل بناء الدولة جزءاً من اجتماعه الذي عقده اليوم لمناقشة الخطة المقترحة للفريق بشأن مناقشة عناصر ومحاور هوية الدولة. وتتضمن الخطة المقترحة من خمسة محاور أساسية تتولى النظر فيها خمس مجموعات منبثقة عن الفريق . ويتضمن المحور الأول العناصر الرئيسية، ويتم مناقشته من قبل المجموعتين الأولى والثانية.. واللتين ستبحثان في اسم الدولة ولغتها وانتمائها وهويتها، ودين الدولة ومصدر التشريع والمواطنة المتساوية والالتزام بالاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان. في حين يتضمن المحور الثاني الأسس الاقتصادية فيما يتضمن المحور الثالث الأسس الثقافية والمحور الرابع أسس الدفاع الوطني، ويتم مناقشة هذه المحاور من قبل المجموعات الثالثة والرابعة والخامسة.