قال رئيس فريق بناء الدولة بمؤتمر الحوار الوطني الدكتور محمد علي مارم " إن فريق بناء الدولة عكف طوال الفترة الماضية على إيجاد معرفة كاملة حول ماهي الدولة التي يمكن أن تبنى ومن خلالها يتمكن أفراد المجتمع من بناء مستقبلهم. وتابع في تصريح ل" 26سبتمبرنت " " قام هذا الفريق على أخذ الكثير من المعارف بواسطة خبراء متخصصين من مختلف دول العالم قدموا للفر يق تجارب مرت بها دول متعددة أشبه بالتغيرات الحاصلة في اليمن, وتلت هذه المعرفة النزول إلى كثير من المحافظات لإشراك المجتمع فيما يودون أن يكون عليه مستقبل اليمن وفي هذه الفترة تقدمت الأحزاب الموجودة في فريق بناء الدولة من خلال ممثليها بتسع رؤى مختلفة فيها من الاختلاف والاتفاق إلى درجة معينة وهذه الرؤى دخلت بشكل تفصيلي وكانت هناك رؤى أخرى كثيرة من باقي المكونات ورؤى جاءت من أفراد ومراكز إستراتيجية ومنظمات مجتمع مدني وجامعات, وكلها تصب في كيفية تحديد مستقبل اليمن بناء على شكل الدولة وهويتها والنظام الانتخابي ونظام الحكم والنظام الإداري وكذلك السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية. ولفت الدكتور مارم إلى أن تلك الرؤى في ظل برنامج فريق بناء الدولة ليست مطروحة موضع قرار حتى يخرج الفر يق برؤية واحدة موحدة يتم وضعها بالنسبة لمستقبل اليمن, نظرا للهدف الأساسي الذي يقوم فيه الفريق على كيفية وجود اتفاق مبدئي ما بين هذه الرؤى من خلال دراستها وتفحصها من قبل جميع أعضاء الفريق. وأوضح " أن الرؤى التي تعرض من قبل كل المكونات السياسية على المكونات الأخرى المتواجدة أنها تطلع على ماهي نسبة الاتفاق والاختلاف في ظل هذه الرؤية ووجدنا كثيرا من النسب في الاتفاق في شكل الدولة وهويتها. وأضاف الدكتور مارم " أن أعضاء فريق بناء الدولة خلال الفترة المقبلة سيسهل عليهم تحديد نقاط الالتقاء والاختلاف في الرؤى المقدمة, وهذه الرؤى مطروحة كاملة مع ملخص عنها سواء كانت من مكون سياسي أو من تنظيم سياسي أو من أفراد أو مراكز استراتيجيه سترفع جميعها إلى مؤتمر الحوار وجميعها ستطرح عبر شبكة الانترنت للاطلاع عليها". ودعا المكونات السياسية والأقليات المتواجدة في البلاد ومن ذلك الطائفة اليهودية التي لم تشارك في مؤتمر الحوار إلى تقديم رؤاها حول أية نقطة مطروحة وقال " نحن مستعدون لتقبل كل الرؤى وجعلها موضع نقاش حول ماذا يهدفون إلى دولة المستقبل".