صرح مسئولون صهيونيون بأن إسرائيل وافقت على نشر قوات أمنية من الاتحاد الأوروبي في منطقة الحدود بين مصر وقطاع غزة ، تأتي تلك الموافقة بعد جهود فلسطينية مصرية بهذا الشأن ، الأمر الذي يعد تحولا في سياسة الكيان الصهيوني بعد رفض لأعوام ماضية أي دور أمني للاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وكان مسئولون صهيونيون قد قالو إن قوات أمنية من الاتحاد الأوروبي ستعمل مع قوات الأمن الفلسطينية والشرطة المصرية التي أغلقت الحدود أول أمس لوقف فوضى التنقل بين الحدود. وأوضح المسئولون أن اتفاقية نشر القوات الأوروبية لا تزال تنقصها التفاصيل, ولم يتضح بعد ما إذا كانت ستشمل بعثة حرس حدود أوروبية كاملة أم لا . من جهته قال وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات ، إن السلطة الفلسطينية وافقت من حيث المبدأ على وجود الاتحاد الأوروبي في منطقة الحدود بين غزة ومصر, ولكن طبيعة وحجم دوره ستخضع للنقاش والاتفاق. وكان وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي قد صرح في الثاني عشر من سبتمبر الجاري ، بأن الاتحاد الأوروبي عرض الإشراف على معابر غزة كطرف ثالث مع مصر ليسمح للفلسطينيين والبضائع بالمرور دون أن يخضعوا لمراقبة إسرائيل. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن من الممكن إعادة فتح ممر رفح بموجب اتفاقية دولية فقط ، لأن السلطة الفلسطينية تريد أن تتخذ الخطوة المناسبة في الوقت المناسب. وتشعر إسرائيل بالقلق إزاء تهريب الأسلحة إلى جماعات مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، التي تؤكد أن الانسحاب هو انتصار للانتفاضة المندلعة منذ عام 2000.وعلى الصعيد الفلسطين حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن إسرائيل مسئولية الفوضى على الحدود المصرية الفلسطينية بامتداد قطاع غزة . جاءت تصريحات أبومازن قبيل اجتماع مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان والمسئول بوزارة الدفاع الإسرائيلية الجنرال عاموس جلعاد في القاهرة أمس , في المقابل اتهمت الحكومة الإسرائيلية السلطة الفلسطينية ومصر بالفشل في حفظ الأمن على الحدود. أما على الصعيد السياسي الداخلي في فلسطين فقد أعلن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني روحي فتوح، أن المجلس سيعقد الاثنين المقبل جلسة خاصة للتصويت بالثقة على حكومة أحمد قريع. ويطالب 16 نائبا بينهم نواب من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بحجب الثقة عن حكومة قريع، بسبب عدم قدرتها على ضبط حالة الانفلات الأمني التي يشهدها الشارع الفلسطيني. هذا ومن المتوقع أن يسيطر موضوع ضبط الحدود وقضية فتح المعابر على مجريات المحادثات بين شارون وابومازن الشهر المقبل . واستبق شارون اللقاء بتصريحات أمام زعماء اليهود الأمريكيين في ختام زيارته لنيويورك ، تعهد فيها بربط القدسالمحتلة بمستوطنة معاليه أدوميم كبرى مستوطنات الضفة الغربية. وتشير هذه التصريحات إلى إصرار الحكومة الإسرائيلية على الاحتفاظ بالسيطرة على التجمعات الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية بعدما استكملت الانسحاب من غزة. كما أعلن شارون قبيل مغادرته نيويورك أنه طلب من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي الضغط على الرئيس الفلسطيني لحظر مشاركة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية القادمة.