في الساحل الغربي، حيث يقف طارق محمد الذي لم يكن له أي فضل في تحريرها، حيث تسلمها باردة مبردة، مهما يحاول أن يبدو قويًا، لكنه مدرك أنه على ركام تاريخٍ لا يكاد يسعفه في تثبيت ظله على الأرض. في قرارة نفسه كان يعلم أن الإرث وحده ليس كافيًا، وليس خوذة ولا رتبة... بل ذاكرة شعب مقهور من ظلم ال عفاش كامنًا ينتظر لحظة الوثبة عليه.
مضت سبع سنوات منذ قتل عمه علي صالح في صنعاء، ومضت معها صورة زعامة الأسرة التي كانت تملأ صنعاء حضورًا ودهاءً. صحيح،0،، أنه مع مرور الوقت، أصبح اسم طارق هو الاسم الوحيد الذي بقي من سلالة ال عفاش في دائرة الضوء بفعل فاعل، بينما أبناء الرئيس المقتول تواروا عن المشهد، إما غضبًا أو عجزًا... أو تحفظًا لم يُفهم بعد.
لكن المسألة ليست مجرد حضور...المسألة أي مشروع هذا الذي يحمله طارق؟ وهل هو قادر على العيش خارج جلباب عمه، أم أن موقعه سيظل معلقًا بين مؤسس العائلة الحاكمة وبين ظله؟