تشكل المجلس الرئاسي في اليمن على أمل أن يكون المنقذ: استعادة مؤسسات الدولة، وتحرير الأرض، وتحسين الوضع الاقتصادي المنهك لعامة الشعب. إلا أن الواقع المرير أثبت أن هذا الأمل كان مجرد وهم، حيث لم يتحقق أي من هذه الأهداف النبيلة على الأرض. على مدى ثلاث سنوات، كان الإنجاز الوحيد لأعضاء هذا المجلس هو انشغالهم الدائم بالصراعات الداخلية حول تقاسم المخصصات المالية والمناصب والتعيينات. لقد حولوا مجلس القيادة إلى ساحة لمعاركهم الشخصية، وهو ما انعكس سلباً بشكل مباشر ومريع على حياة المواطن اليمني، وبات يهدد بمزيد من الخراب على كافة الأصعدة. "حان الوقت ليقول الشعب بكل وضوح وصراحة: لقد كانت تجربة مجلس القيادة الرئاسي"
أسوأ تجربة سياسية في التاريخ الحديث اليمن والجنوب العربي
فهي التجربة التي تسببت في حالة من الدمار الاقتصادي، وترهل الدولة، وتشتت مؤسساتها، وتعرضها لأوسع عملية نهب منهجية لإيراداتها، لتبيع بذلك طموحات الشعب وأحلامه بأبخس الأثمان.