في تغريدة نشرها الباحث السياسي الدكتور "أفندي المرقشي"، ورصدها محرر "شبوة برس"، كشف عن خفايا ما يُسمّى ب "خارطة الطريق" للحل في اليمن، واصفًا إياها بأنها تُدار وفق رؤية أحادية تفرضها ميليشيات الحوثي تحت غطاء "الحل الشامل". وأوضح المرقشي أن النقاشات الجارية لا تقتصر على الملفات الإنسانية والسياسية في الشمال، بل تمتد لتشمل مستقبل اليمن بأكمله، بما يتوافق مع الشروط الحوثية الرامية لإعادة صياغة الدولة اليمنية على مقاس مشروعهم الطائفي والمركزي. ولفت إلى أن الحديث عن "حل شامل" في ظل ميزان قوى مختل يعني عمليًا قبول الأطراف الأخرى بالرضوخ لرؤية الحوثيين للدولة والنظام السياسي، بما في ذلك إهمال موقع الجنوب وحقوق شعبه في تقرير مصيره.
وأشار المرقشي إلى أن ما يجري خلف الكواليس بين السعودية والحوثيين بوساطة عمانية يؤكد أن خارطة الطريق تحولت إلى مشروع لإعادة هندسة المشهد السياسي اليمني تحت ضغط الواقع العسكري والابتزاز الإقليمي، وأن القوى الدولية تتعاطى مع الحوثيين كسلطة أمر واقع متجاهلة القوى الجنوبية ذات القاعدة الشعبية والشرعية النضالية الواسعة.
واختتم المرقشي بالتحذير من أن أي حل لا يعترف بثنائية الشمال والجنوب، ولا يقر بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم، سيكون تكريسًا للاحتلال السياسي بغطاء دولي، مؤكدًا على ضرورة تحرك الجنوبيين بوضوح وثبات لإفشال أي تسوية تُصاغ بمعزل عنهم، وتقديم مشروعهم السياسي المستقل كمسار شرعي وموازي للحل.