أطلع محرر شبوة برس على قراءة سياسية جديدة للعميد ثابت حسين صالح تناولت جذور الصمود الحضرمي ومحاولات سلخ حضرموت عن محيطها الجنوبي، مؤكداً أن كل تلك المشاريع كانت تنهار أمام إرادة أبناء حضرموت وتلاحمهم مع الجنوب. وأوضح العميد ثابت في موضوع تلقاه محرر "شبوة برس" أن التلاحم الجنوبي تجسّد في محطات مفصلية بدأت بانطلاق المسيرات الاحتجاجية الجنوبية من المكلا عام 1998 بقيادة المناضل حسن باعوم، ثم الهبة الحضرمية الأولى التي قادها المقدم سعد بن أحمد بن حبريش قبل أن يتم اغتياله في الثاني من ديسمبر 2013 على أيدي عناصر المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجمهورية العربية اليمنية، نتيجة دوره البارز في الدعوة لمؤتمر حضرمي في يوليو من نفس العام. وتلت ذلك الهبة الحضرمية الثانية في العشرين من ديسمبر 2013، بعد 18 يوماً فقط من استشهاده.
وأشار إلى أن ملحمة تحرير المكلا وساحل حضرموت في أبريل 2016 على يد قوات النخبة الحضرمية شكلت تحولاً تاريخياً، بعدما نجحت القوات الجنوبية في دحر تنظيم القاعدة الذي سيطر على المدينة بدعم من وحدات مرتبطة بالمنطقة العسكرية الأولى وقوات الحوثيين خلال الغزو الثاني للجنوب عام 2015. كما شهدت المكلا وسيئون وتريم مليونيات جماهيرية أكدت الالتفاف الشعبي حول مشروع استعادة الدولة الجنوبية ورفض أي وجود عسكري يمني في حضرموت.
وأكد العميد ثابت أن المشهد الراهن يعيد إلى الأذهان محاولات مشابهة في شبوة وشقرة وسقطرة، حيث تعود اليوم قوى يمنية مدعومة من جهات خارجية لإثارة الفتنة ومحاولة خلط الأوراق وضرب تلاحم أبناء حضرموت، مستهدفة مؤسسات الدولة الجنوبية وفي مقدمتها قوات النخبة الحضرمية.
وختم بأن قراءة التاريخ ومؤشرات الحاضر تؤكد أن كل هذه المحاولات ستفشل كما فشلت سابقاً، وأن التلاحم الجنوبي سيبقى السد المنيع دفاعاً عن حضرموت وعن مشروع الجنوب العربي كله.