بعد 23عاما من القطيعة السياسية والدبلوماسية وتصدع العلاقات بين البلدين اليمن والكويت بسبب موقف رئيسها السابق المخلوع "علي عبد الله صالح" المؤيد لنظام الديكتاتور العراقي"المنحل" صدام حسين ومباركته غزوه للكويت الشقيق وتحيزه إلى جانبه في التصويت في مجلس الأمن الدولي ضد قرارات المجلس التي أدانت الغزو وجرمته واتخذت سلسلة من العقوبات ضد نظام "صدام" بينما وقف مندوب "صالح" في الأممالمتحدة وممثل المجموعة العربية حينها العضو غير الدائم في مجلس الأمن المدعو "عبدالله الاشطل" متصديا لكل قرارات مجلس الأمن الدولي التي اتخذها المجلس ضد نظام"صدام" تارة بالرفض وأخرى بالضد وأحيانا بالامتناع مما خلق توترا غير مسبوقا في العلاقات الحميمة بين نظامي البلدين والشعبين الشقيقين أدت إلى رد فعل كويتي بطرد أكثر من(400,000) مغترب وأقدمت صنعاء على إغلاق مكاتب بعثتها الدبلوماسية بالكويت بينما أبقاء الجانب الكويتي على بعثه قائمة في صنعاء .. لكن العلاقات ظلت مشلولة مع نظام "صالح" ورفضه الاعتذار للشعب الكويتي على هذه المواقف العدائية غير المبررة.. جراء هذه المغامرات الصبيانية التي عرف بها نظام الرئيس "المخلوع" . بعد 23عاما من فضيحة "غزو الكويت" وبعد عامين من ثورة الربيع العربي وثورة "شباب اليمن" والمبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن الدولي (2014-2051) التي أطاحت بالرئيس اليمني السابق "علي عبد الله صالح" يصل اليوم الرئيس اليمني القادم من جنوب اليمن "عبد ربه منصور هادي" إلى الكويت للمشاركة في أعمال مؤتمر القمة الثالثة العربية الأفريقية كأول رئيس يمني تطأ قدميه ارض الكويت الشقيق منذ الغزو العراقي عام 1990م وسط استقبال رسمي وشعبي عبرت عنه الجماهير الكويتية "حكومة وشعبا" باعتباره الحدث المميز في نتائج هذه القمة الرفيعة , والبارز في تاريخ العلاقات "الكويتية – اليمنية" الحميمة .. عكسه مدى الاستقبال الرسمي والشعبي المهيب الذي حظي به الرئيس هادي ومرافقيه . حيث كان على رأس مستقبليه أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، وولي العهد سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ، ووزير الخارجية خالد الحمد، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين في دولة الكويت. وكبار رجال الدولة والمجتمع الكويتي الشقيق .. حيث يؤمل اليمنيين من أن تسهم هذه الزيارة في تحسين مستوى أواصر العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين وعودة المياه إلى مجاريها في ظل دبلوماسية الرئيس هادي الذي يحظى بدعم وتأييد إقليمي "خليجي ودولي" لم يسبق له نظير .