عمليتين إهابيتين فرنسيتين ( إن جازت التسمية ) أجرتهما الشركة الفرنسة "توتال" المصدرة والمنتجة للغاز في شبوه والمشغلة لميناء بلحاف لتصدير الغاز, وقوتها الأمنية الخاصة , تستحق تسليط الضوء عليهما ووضع علامات الاستفهام الكبرى والصغرى عليها. العملية الأولى : التفجير الذي حدث أمام البوجه رقم 9 (*) عصر الاربعاء الماضي 20 نوفمبر على عمق كيلومترين في مياه البحر ونشرت أنباء يومها أن قاربا لصيادين مفخخا إستهدف ميناء تصدير الغاز قامت البحرية اليمنية بتدميره قبل وصوله الى الميناء . الفرنسيين سربوا أيضا أن قاربا للصيادين دخل المنطقة المحظورة للميناء وعندما فوجئ بزورق الدوريات الفرنسية " قتبان" التابع لشركة سميسا المكلفة بحراسة مشروع الغاز وتأمينه , ألقى من في القارب في مياه البحر كيسا كبيرا ذي لون أحمر إنفجر في الحال وتمكن قارب الصيادين من الفرار وأفلت من أيدي دوريات شركة سيمسا , وهذا ينفيه العقل لإستحالة فرار قارب صيد بدائي من أمام زورق حربي حديث مجهز بأحدث التقنيات العصرية . العملية الثانية : تمت ظهر الجمعة 22 نوفمبر عندما إعلن عن إحتجاز قاطرة قادمة من المكلا وهي من نوع فولفو في البوابة الامنية الداخلية الأخيرة لشركة الغاز الطبيعي المسال في ميناء بلحاف بمحافظة شبوه على البحر العربي لوجود متفجرات على متنها من مادة "السيفور" متجاوزة كل نقاط التفتيش العسكرية المنتشرة على الطريق بين المكلا وبلحاف. بعض الموظفين الفرنسيين في مشروع الغاز ببلحاف علقو في أحاديث جانبية ساخرة لزملائهم اليمنيين على العمليتين قائلين أننا نجري إختبارات عملية لمدى يقظة وجاهزية قوات الأمن اليمنية . كل هذا يحصل والمسئولين من أبو يمن السياسيين والعسكريين والأمنيين لا يحركون ساكنا ودون أن تتصبب من أحدهم قطرة عرق حياءا وخجلا وكل ما يهمهم الحصول على عمولاتهم أو مرتباتهم من إدارة المشروع . * البوجة : عبارة عن كرة بلاستيكية كبيرة تعوم في مداخل المواني للارشاد البحري .