سخرت الدكتورة والأدبية العالمية نوال السعداوي من الجوائز التي تعطى للنساء بوصفهن أكثر قوة وتأثيراً في العالم . وقالت اليوم في مقابلة مع برنامج (نبض القاهرة) في قناة (القاهرة والناس) بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8 مارس رداً على ترشيحها لنيل أحدى هذه الجوائز : "أولاً هذه الأخبار لا تدل على أي شئ وهي أخباراً مفبركة لصالح عمل تجاري معين , ولذلك نرى هذه الأخبار منشورة في الصحف والجرائد بصورة مختلفة حسب مصالح الصحف والاعلام ", معتبرة هذه الأخبار بأنها "إثارة إعلامية تستخدم فيها النساء وهو أسلوب للمجتمع الطبقي الأبوي الرأسمالي الذي نعيش فيه " مشيرة إلى أن هذا المجتمع يعتبر المرأة "أداة للأنظمة والربح سواء كانت امرأة لابسة هدومها أو قالعة !" حسب قولها. واستغربت الطبيبة، والناقدة والكاتبة والروائية المصرية المعروفة السعداوي أدراج اسمها في قوائم جوائز أقوى النساء وقالت موجهة كلامها لمقدمة البرنامج " لما تشوفي تلك الأسماء المرشحة لنيل تلك الجوائز ترينها كلها سيدات الأعمال أو شيخات في الخليج العربي ممن لديهم البلايين من الدولارات ويتاجروا فيها ". ورأت الدكتورة نوال السعداوي ذلك بأنه يستخدم سياسياً لصالح القوى العالمية والعربية والمحلية الطبقية الأبوية . وأضافت : "أنا لا أنظر لهذه الأخبار أبداً ولا تدل – بالنسبة لي - على أي شيء ". وحول سؤال عن حضورها حفلات توزيع هذه الجوائز قالت : "أنا عمري لم أحضر مثل هذه الحفلات .ولم أشارك فيها. فقط أنا أرد عليها ولا أحضرها ". ورداً على سؤال لمذيعة البرنامج حول تصنيف الناشطة اليمنية توكل كرمان لنيل جائزة نوبل بوصفها من أهم مئة أمرأة تأثيراً في الوطن العربي قالت الدكتورة نوال السعدواي : " هذه السيدة أخذت قوتها من جائزة نوبل , وهي جائزة سياسية من الدرجة الأولى وخاصة جائزة السلام إذ منحت لبيجين والسادات وأوباما وتعطى للكتاب الذين يتملقوا للنظام العالمي الرأسمالي ". مؤكدة بأن "أعظم الكتّاب لم يأخذوا جائزة نوبل , وأعظم النساء كذلك لم يأخذن جائزة نوبل" . ومضت تقول : "هم أعطوها جائزة نوبل وأصبحت بين يوم وليلة شخصية عالمية وحاطينها في البرامج والجوائز " . – حسب قولها- . وأعربت الدكتورة نوال السعداوي عن سرورها بمنع الأمن المصري دخول توكل كرمان إلى مصر منذ فترة . وقالت : "نحن نحب أن يكون لمصر كرامة وتأخذ قراراً حاسماً يخص هذه الظواهر ". وتعد الدكتورة نوال السعدواي - المثيرة للدجل حول ارائها في قضايا متعددة تعنى بتحرير المرأة والإنسان من ناحية وتحرير الوطن من ناحية أخرى في نواحي ثقافية واجتماعية وسياسية- أحد أبرز النساء المدافعات عن حقوق المرأة إذ أسست في العام 1982 جمعية تضامن المرأة العربية التي تهتم بشؤون المرأة في العالم العربي. وصدر للدكتورة السعداوي نحو 52 كتابا أعيد نشرها وترجمة كتاباتها لأكثر من خمسة وثلاثين لغة . وقد تعرضت للسجن في فترة الرئيس الراحل أنور السادات بالإضافة إلى النفي نتيجة لآرائها ومؤلفاتها، وصودرت عدد من كتبها , وتم رفع قضايا ضدها وتوجيه لها تهمة "ازدراء الأديان" .
