دعت السعودية، الشعب اليمني بجميع أطيافه إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية الضيقة والحرص على عدم المساس بالشرعية وعدم خدمة مصالح من لا يريد خيراً لليمن الشقيق وشعبه، وأكدت البحرية المصرية أنها تتابع عن كثب ما يدور في باب المندب، وشددت على أن أمن البحر الأحمر وقناة السويس خط أحمر . في غضون ذلك، انطلقت في اليمن من اندلاع حرب مذهبية وفرض العشرات من مسلحي "القاعدة"، أمس، سيطرتهم على مركز مدينة العدين بمحافظة إب وسط اليمن في ثاني هجوم يشنه مسلحوها على المدينة في غضون أسبوع، واستولوا على مرافق حكومية بما في ذلك مبنى مديرية الأمن، وشن تنظيم "القاعدة" هجوماً بسيارة مفخخة على تجمع للحوثيين في محافظة البيضاء أوقع 20 قتيلاً بينهم، بينما أكد مسؤولون محليون في إب انهيار اتفاق سلام كانت رعته السلطات المحلية يضمن انسحاب المسلحين الحوثيين ومسلحي "الإخوان المسلمين" من المحافظة لتجنب الصراع المسلح . توتر في إب عقب انهيار اتفاق السلام العدين في قبضة "القاعدة" و20 قتيلاً من الحوثيين في البيضاء فرض العشرات من مسلحي تنظيم "القاعدة"، أمس، سيطرتهم على مركز مدينة العدين بمحافظة إب وسط اليمن في ثاني هجوم يشنه مسلحو التنظيم على المدينة في غضون أسبوع، واستولوا فيه على مرافق حكومية بما في ذلك مبنى مديرية الأمن الذي نصب مسلحو التنظيم في سطوحه أعلامهم، فيما شن مسلحو التنظيم هجوماً بسيارة مفخخة على تجمع للحوثيين في محافظة البيضاء أوقع 20 قتيلاً من الحوثيين، بينما أكد مسؤولون محليون في إب انهيار اتفاق سلام كانت رعته السلطات المحلية يضمن انسحاب الحوثيين ومسلحي جماعة "الإخوان المسلمين" من المحافظة لتجنب الصراع المسلح، وأثار تجدد المواجهات المسلحة بين الحوثيين وقبائل موالية "للإخوان المسلمين" في كل من إبويريموصنعاء، مخاوف متصاعدة من إمكانية تراجع الجماعة عن موقفها من التصعيد المسلح غير المسبوق، في وقت أعلنت جماعة "أنصار الشريعة" الذراع اليمنية لتنظيم "القاعدة" مسؤوليتها عن أربع هجمات قالت إن مسلحيها شنوها خلال الأيام الماضية على مواقع لمسلحي جماعة "أنصار الله" الحوثية في محافظتي صنعاءوالبيضاء . وجاء هجوم "القاعدة" الثاني على مدينة العدين إب بعد هجوم سابق شنه المسلحون قبل خسمة أيام وسيطروا خلاله على مبنى مديرية الأمن بعد اشتباكات محدودة مع أفراد حراسة المبنى، كما سيطروا على مرافق حكومية أخرى بينها مبنى البريد الذي أعلنت صنعاء أن مسلحي التنظيم نهبوا منه 30 مليون ريال . وقال وجهاء وسكان إن مسلحي التنظيم انتشروا صباحاً في مركز المدينة نصبوا حواجز تفتيش في منافذ المدينة وشوارعها، كما اقتحموا منزل وكيل محافظة إب الشيخ محمد المساوي نكاية بنجله زكريا القيادي في جماعة "أنصار الله" الحوثية، وسط أنباء تحدثت عن تفجير مسلحي القاعدة منزل الشيخ المساوي . وفي محافظة البيضاء قتل 20 شخصاً على الأقل في هجوم بسيارة مفخخة شنه مسلحو جماعة "أنصار الشريعة" على منزل يتجمع فيه مسلحون من اللجان الشعبية التابعة للحوثيين في مدينة رداع الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ دحرهم مسلحي القاعدة من هذه المدينة" . وجاء الهجوم في وقت توسعت فيه المواجهات المسلحة بين المسلحين الحوثيين ومسلحي التنظيم في محيط منطقة قيفة والضواحي الشمالية لمدينة رداع، ومحيط جبل اسبيل الاستراتيجي وفي منطقة عنس بمحافظة ذمار، فيما أكد وجهاء إن هذه المناطق شهدت قتالاً عنيفاً بين الجانبين . في غضون ذلك أكدت مصادر عسكرية أن قوات اللواء 117 مشاة (المجد) قصفت مواقع مفترضه لمسلحي "أنصار الشريعة" بمنطقة السوداء بمديرية الزاهر بمحافظة البيضاء وسط اليمن بالصواريخ في عملية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وتخريب منشآت ومنازل . وأثار تجدد المواجهات المسلحة بين الحوثيين وقبائل موالية لحزب "التجمع اليمني للإصلاح" في كل من إبويريم ومحافظة صنعاء، مخاوف متصاعدة من إمكانية تراجع الحزب الذي يمثل جماعة "الإخوان المسلمين" في اليمن عن موقفه من التصعيد المسلح وغير المسبوق للحوثيين الذي اتسم بضبط النفس والانحياز للخيار السياسي في تسوية الصراع القائم مع جماعة الحوثي . وتسبب قيام مجاميع مسلحة من الحوثيين بتفجير مقر حزب "الإصلاح" ومنازل قيادات في الحزب في مديرية يريم خلال مواجهات مسلحة وعنيفة تمكن الحوثيون على إثرها من بسط سيطرتهم على الأخيرة في تصاعد التوجسات من ردة فعل مغايرة للحزب . في الأثناء، أكد مسؤولون محليون في إب انهيار اتفاق سلام كانت رعته السلطات المحلية يضمن انسحاب المسلحين الحوثيين ومسلحي جماعة "الإخوان المسلمين" من مدينة إب لتجنب الصراع المسلح، وعادت مظاهر التوتر إلى المحافظة، والذي أشاع مخاوف لدى السكان، فيما أعلنت جامعه إب والعديد من المدارس تعليق الدراسة في سائر كلياتها لمدة أسبوع نتيجة مظاهر التدهور الأمني . وأوضح هؤلاء أن الاتفاق الذي كانت السلطة والمحلية والقوى السياسية توصلت إلى تفاهمات أولية بشأنه انهار بسبب رفض "جماعة الإخوان" شروطاً للحوثيين طالبوا فيها بمشاركة اللجان الشعبية الخاضعة لسيطرتهم القوات العسكرية والأمنية في جهود حفظ الأمن والنظام داخل المحافظة، نتيجة مخاوف من مخططات تتبناها فصائل مسلحة من جماعة "الإخوان" والجماعات السلفية تستهدف إشاعة الفوضى ونهب مؤسسات الدولة .