قضت محكمة بريطانية بإدانة السياسي اندرو ميتشيل وهو أحد كبار المسؤولين في حزب المحافظين وفي الحكومة البريطانية في حادث سب أحد رجال شرطة الحراسة. ويعود الحادث إلى شهر سبتمبر/أيلول عام 2012 عندما نشرت صحيفة "الصن Sun" خبرا يقول إن المسؤول البريطاني سب شرطي الحراسة توبي رولاند بكلمة تعني في الثقافة البريطانية "دناءة الأصل أو الوضاعة". وقام اندرو ميتشيل برفع دعوى على الصحيفة واستقال من منصبه حتى يتفرغ لإنهاء تلك المشكلة. وكان ميتشيل آنذاك نائبا منتخبا في البرلمان الذي كان يشغل فيه منصبا رفيعا. وأقر ميتشيل بأنه استعمل ألفاظا سيئة في حديثه إلى رجل الحراسة لكنه نفى أن يكون قد استخدم التعبير الدال على الوضاعة أو الدناءة. وبعد أكثر من عامين في المحاكم البريطانية، اصدرت المحكمة الاربعاء حكما قضى بإدانة المسؤول الكبير. وقال القاضي بعد سرد أسباب الحكم "بالنظر إلى الأسباب المقدمة، فإنني مقتنع أن السيد ميتشيل قد تلفظ بتلك الكلمات المزعومة أو بكلمات أخرى مماثلة لها تصل إلى المعنى المتضمن في كلمات وضاعة أو دناءة." ونطق القاضي بالحكم بعد اسبوعين من الاستماع إلى 26 شاهدا وبالاطلاع على الوثائق المتعلقة بالواقعة الذي استغرق حدوثها 15 ثانية. ووصف القاضي سلوك ميتشيل "بالطفولي" وقال إنه وجد أن رواية عضو البرلمان تتناقض مع ما جاء مع صور الكاميرات التليفزيونية الموجودة في مكان وقوع المشادة اللفظية مع رجل الشرطة رولاند. وبناء على هذا الحكم فقد يواجه ميتشيل مطالب بدفع 2 مليون جنية استرليني هي كلفة الإجراءات القضائية. أما رجل الشرطة توبي رولاند فقال أنه تعرض واسرته لمعاناة لا توصف. وقال "يسعدني أن استمع إلى الحكم ببراءتي، وإلى اعادة الاعتبار لسمعتي، ونزاهتي كرجل شرطة." ويقول مراسل بي بي سي للشؤون القانونية إن هذا الحكم ستكون له أثار كارثية على سمعة ميتشيل.