إن الوضع بالمحافظات الغربية الجنوبية يزداد صعوبة مع وصول الرئيس عبدربه إلي عدن والذي يتطلب من جميع الجنوبيين الوقوف خلفه بعد أن يشرع في إقامة المؤسسات الجنوبية وإقامة حوار جاد مع قوى الحراك المختلفة لتشكيل جبهة عريضة جنوبية وبدون تحقيق ذلك فالبدائل الاخرى ستدفع إلي الأمام منها المقبول ومنها غير المقبول لجماهير الثورة الجنوبية وشعب الجنوب عامة . لقد عانى العديد من قيادات اليوم باليمن ومن التعامل الدوني معهم وطريقة الممارسات الاستعلائية اليومية لكافة الجنوبيين بصنعاء فقد سجنوا ثوار الماضي وقتلوا وجرحوا وأسروا الاعداد الهائلة وازداد الجميع همة وقوة واليوم يحبسون الرئاسة ورئاسة الوزراء والوزراء الجنوبيين إنها كارثة أن يستمر الوضع للجنوبيين بصنعاء بهذا الشكل ولكننا نجزم بأنهم سيزدادون قوة ورفعة لدى شعبهم الجنوبي وفي هذا السياق نقول للرئاسة التي استطاعت الفرار والوصول لعدن أن تقوم بأهم عمل وبعد ذلك وحينها نوعدهم بأننا سنكون بجانبهم لو نفذوا النقاط التالية ولو اتخذت أو مارست التكتيك والعمل المرحلي السياسي ومتطلبات الضرورة والمستجدات :- 1- الشروع في بناء وإقامة اقتصاد جنوبي غير تابع لصنعاء(مستقل) أي البدء ببناء اقتصاد جنوبي حر بشقيه المالي والنقدي والاستعجال بتشكيل وزارة مالية وتحويل كل القطاعات والمؤسسات الجنوبية إلي وزارت في عدن تابعة لحكومة الجنوب . 2- دعوة كل الجنوبيين في اليمن من مدنيين وعسكريين إلي مواقعهم داخل مواقع وزاراتهم بالجنوب واستيعاب كل الكفاءات كل حسب موقعة . 3- دعوة كل المسرحين من مدنيين وعسكرين كل حسب موقعه واستيعاب كل الطاقات وتحشيدها دفاعا عن الجنوب شعبا وأرضا . 4- فتح باب التجنيد والبدء بإعداد لجان وتأهيلها في كل مكان وفي كل المحافظات ومن ضمنها الاقليم الشرقي المستثنى من اللجان الشعبية وهو حتما موضع تساؤل واستفسار من الجميع ونحن نعلم لماذا الخوف والرعب لقادة المحافظات الغربية ونحن مدركين كيف يفكروا الآخرين ولا يحتاج ذلك لقدرة عميقة على التحليل والاستنباط . إن البدء بذلك العمل والاستعجال في ترسيخ لبناته هو ما سيجعلنا نثق والجميع بتوجهات قادة عدن الحاليين وعلى رأسهم الرئيس عبدربه منصور وبدون ذلك سيفشل في تحقيق الاصطفاف المنشود بين لحجوابينوعدن(طغمة وزمرة)و(تحرير وجبهة قومية ورابطة وسلاطين وما بينهما) فلا بديل لهؤلاء فهم جميعهم شعب الجنوب ولن يدافع اليمنيون عن عدن خاصة وإن عقدة العكفة لازالوا يجتروها لليوم فالتاريخ يقول عليكم بالبيضاء وإب اللتان يملكان قليل من التاريخ المقاوم أبان فترة الجبهة . الخلاصة مما تقدم نرى أنه حين تفشل عدن في بلورة ما سبق من نقاط ويفشلوا في استقطاب الضالع ويافع وما تبقى من لحج مع ابين وشبوة وقى الشتات سيتحتم عليهم اللجوء لحضرموت المحيّدة في كل صراعات الماضية والتي لم تكن لها لجان تتسامح مع الماضي لذا سيتم إقليميا ودوليا الدفع بالمسار الحضرمي البديل بالتوافق مع محاور الصراع التاريخية في عدنولحجوابين وهي المؤهلة اليوم للحد من حدة الصراع وبتحييد حضرموت اي بمنعها من حماية نفسها بنفسها يجعلها تتوجس داخليا وخارجيا ولن ترمي حضرموت بثقلها الحاسم في التاريخ الماضي وصراعاته فجل المجندين وغالبيتهم الذين يشكلون 70% من نواة الجيش الجنوبي والاحتياط أغلبهم ينحدرون من محافظة حضرموت وبدون حضرموت الجميع ضعفاء ولن يحسم شيء بالجنوب فحضرموت حتما ستكون رقما قويا قريبا انشاء الله شاء من شاء وابى من أبى والعاقبة للمتقين .