آه ياعاشق عدن . ستبقى فينا ومعنا . آه كم مرة يجب علينا أن نصرخ ، وننتحب ونبكي ؟ آه صار الفرح كلفته باهضه وثمنه أغلى، وصار الحزن توأم كل فرد منا في عدن ، متلازمة البقاء على قيد الحياة أن نعيش محفوفين بخوفنا وأحزاننا ، وحين غازلنا الامل وعادت تكبر فينا أحلامنا وهو معنا أخ وأب وصديق وعاشق سفحها وبحرها وترابها ، خطفوه برمشة جفن ، وتوالت حكايات أغتياله وكأنه سيعود ! تعشمنا الشرعية بذلك و بالقبض على الجناة وجميعهم مسؤولون عن أغتيال أحلامنا وأمالنا وأفراحنا . فجعفر لم يغتال وحده ، أغتالوا معه الامل وبسماتنا ، ووعوده التي قالها بالامس ‘ أستبشروا خير في الايام القادمة ، سيعود الامن والامان الى عدن، وكان أول ضحايا عودة الامان المغتال و المقتول ، آه يا عدن ثوب عرسك ملطخ بلون الدم ، ورائحة بحرك تفوح برائحة الموت ؛ وها أنت تفقدين عزيز أبناءك ، لم يتركوه يفي بوعده لنا ، ولم يتركونا نمد سواعدنا معه ، أشباح الرعب يسرحون ويمرحون ويتنططون نهارا جهارا وليلا؛ ويمتصون دماءنا ويهللون طربا ويكبرون .ويأتون بألف قناع وقناع . عاشقك قتل ياحسناء المدن الحزينة ، رحل جعفر العاشق وعروسه ماتزال تنزف إغتصابا وإغتيالا ،حزن ووجع وألم . غير ان الأكيد اننا سنفي بوعودنا لك ، وسنصنع التغيير ؛ لانك معنا وخالد فينا ، ولعدن ألف عاشق مثل جعفر . رحمك الله يا شهيد المدينةعدن. *- بقلم : عفراء حريري – محامية وناشطة سياسية