عشر سنوات وأشهر مرت منذ الإرهاصات الأولى لمسيرة التصالح الجنوبي في جمعية ردفان الخيرية في عدن يوم 13 يناير 2006م ومنها بدأ التحضير لإنطلاق مسيرة الحراك السلمي الجنوبي بتشكيل جمعية المتقاعدين العسكريين الجنوبيين التي إشتغلت لأكثر من عام ونصف لإطلاق وتدشين مسيرة الحراك الجنوبي في المهرجان والعرض العسكري يوم 7-7- 2007م بساحة العروض بخور مكسر وواجه قادة الحراك المؤسس يومها القمع والتنكيل وفي طليعتهم العميد ناصر النوبة السجن والتنكيل في غياهب زنازين سجون الاحتلال . في هذه الفترة الحرجة والمفصلية من تاريخ شعب الجنوب العربي ومسيرة النضالية المظفرة تحت ظل قيادة الحراك الجنوبي لم يكن الوطن وقهره وتحريره من دنس الإحتلال اليمني يعني شيئا لشخص مغمور ومجهول اسمه "خالد محفوظ بحاح" الذي كان همه وشاغله الأكبر كيفية الإلتحاق بطابور المنتفعين من الجنوبيين من خدام سياسية ومصالح طاغية اليمن "علي عبدالله صالح" . وتحقق لبحاح الحصول على موقع كبير لم يكن يتوقعه بحاح ولا داعب خياله (عبر المال المهجري الحضرمي) وهو التوزير في في وزارة النفط اليمنية منتصف العام 2006م حتى العام 2008م مرر خلال تلك الفترة كحضرمي مشاريع نهب للطاغية عفاش في حضرموت وشبوه وباقي مناطق الجنوب ثم ألقي بعد نجاحه في المهمة سفيرا في كندا ليواصل رعاية مصالح عفاش وأهل الحكم النفطية مع الشركات الكندية . عندما إجتاح الحوثيين المندفعين كالسيل محافظة عمران ولواء القشيبي الإصلاحي أكملوا مسيرتهم بإجتياح مقر الفرقة الأولى مدرع وفر قائدها علي محسن الأحمر بشكل مذل ومخزي ومعه كبار شيوخ حزب الإصلاح تاركين غرف نومهم لسفهاء الحوثيين يعبثون بها , هنا تذّكر الخبيث علي عفاش أحدى صنائعه الصغيرة والمجهولة "خالد بحاح" ليقوم بدور رئيس الوزراء, تم تمرير ذلك من خلال قوة ونفوذ المخلوع في قمة السلطة اليمنية في صنعاء وبقية الحكاية معروفة . قبل الولوج الى الأهم في الموضوع نود التذكير أن "خالد بحاح" لا يستند في حضوره السياسي اليوم الى قوة إجتماعية حضرمية عريضة تسند ظهره ولا يتكئ على حزب سياسي كبير أو تأريخ ونشاط فكري إجتماعي بناء أو تاريخ نضالي مشرف في صفوف الحركة الطلابية الحضرمية ذات التاريخ النضالي المجيد وإنما صنعته أجهزة المخلوع عفاش والمال السياسي . اليوم يعود المال السياسي وبعض المنتفعين ممن تقربوا من الحلقة الضيقة لخالد بحاح لإستثمار فعالية يوم 17 و 18 أبريل في عدن برفع صور بحاح والهتاف باسمه وهو ان حصل سيشكل إهانة كبرى لدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين الجنوبيين طوال 22 عاما من مسيرة كفاح شعب الجنوب ووصمة عار للفعالية وطعنة في شرف وأمانة القائمين عليها .