تأسيس وبناء قوات النخبة الحضرمية لم تأتي تلك الخطوة كنزعة عنصرية أو تمهيدا لإعلان حضرموت دولة مستقلة بل كانت امتداد طبيعي لجيش البادية الحضرمي الذي تم تفكيكة وحله بطريقة قذرة من قبل النظام البائد في الجنوب تخوفا من وجوده وبقائه كصمام امان لضمان حقوق حضرموت وخصوصيتها وبعد مانجح النظام القبيح آنذاك في الجنوب في حل ذلك الجيش الحضرمي العريق صاحب السطوة والاحترام الذي كان يتمتع به ليس في حضرموت والجنوب فقط بل على مستوى دول الجوار الخليجية بدأت عمليات القمع والسحل في حضرموت وانتهكت الحقوق والحريات ومورست ابشع محاولات طمس الهوية الحضرمية وأصبح ذكر حضرموت في لوحة بسيطة لمحل او منتدى ممنوعا وفرض علئ الجميع مسمى المحافظة الخامسة وعوملت حضرموت واهلها كملحق للمركز وهمشت تماما وكأنها لم تكن شريكة فعلية في تأسيس الدولة الجنوبية وفي نهاية المطاف تم الزج بحضرموت والجنوب في مشروع الوحدة الذي فشل قبل ان يبدأ لعدم دراسته فعليا وكان هروبا للامام مما جعل تلك الخطوة كأكبر خطأ سياسي في تاريخ الجنوب والمنطقة حاول ولايزال الجنوبيون لتصحيحه منذ البدايات والى الان .. واليوم بعد كل تلك المتغيرات والأحداث التي أهمها حرب 2015 التي قضت تماما على مشروع الوحدة اليمنية وبالنسبة لحضرموت دعت الضرورة لتأسيس وبناء قوات النخبة الحضرمية بمساعدة ومساندة دول التحالف العربي علئ رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية . تلك القوات الحضرمية الخالصة التي تعتبر امتداد طبيعي لجيش البادية الحضرمي وضرورة ملحة ومطلب شعبي للحضارم لوجود قوات حضرمية خالصة لحفظ الأمن والاستقرار في حضرموت وحماية ثرواتها ومصالحها ولرفض اي مشروع يمس خصوصية حضرموت وحرية وكرامة ابنائها .