أن تمدح الأخر بما هو فيه فهذا أمر يجعلك موضع أعتزاز بحضورك الأبداعي و قلما يعترف اللاحقون بالسابقين من مبدعي جيلهم أو المتقدمين عليهم بقليل وهو ما نود أن نشير اليه في اللقاء الذي أجراءه الدكتور متعب بازياد مع الباحث حسن محمد بن طالب في قناة يمن شباب عن الشاعر و.الملحن الكبير حسين أبوبكر المحضار فالغواص الماهر هو الذي يقدر أن يصل الى الأعماق لكي يحظى بالذرر الثمينة الباحث / حسن محمد بن طالب لا يرى صعوبة بأن يفتح محارات شعر حسين المحضار ليخرج أجمل ما يحويه من أبداع و.وصف و بلاغة متكي على مخزون ثر من أصالة المفردة الشعرية وعراقة التعبير الذي يستدعي من خلاله دلالات غائرة في ذاكرة الشعر فوراً من أول ما يتحدث عن المحضار يصحبك بهدوء الى عالم سحري .. يدهشك بما يمتلكه من معلومات عن المحضار و شعره فتجده يدخلك في فضاء مسحور و يحملك بأجنة متينة حالمة أمينة . حسن محمد بن طالب باحث مفكر عميق موسوعي لا يشعرك بأنه معلم فذ فهو بكل سلاسة يأخدك بيدك.و.يجعلك تعيد قراءة شعر حسين المحضار و ما وراءه بعيون جديدة يوقظ فيك الأنبهار تارة .. و الأبتسامة تارة أخرى .. فهو يطلعنا على ما تحتويه قصائد المحضار من المشاعر و.الموجودات التي تحيطنا كبشر و لكنها تمر بنا مروراً عادياً أنه يلتقطها بعدسة هائلة .. ليعيدها أمام أبصارنا الغارقة بمألوف الحياة اليومية .. يعيدها مشعة جميلة أنه يدخلنا مدن التاريخ و الجغرافيا و اللغة وبحور الشعر أنه فهو يمتلك ثقافة متعددة الجوانب تساعده على استنارة خواطره لإنتاج هذا الفيض من التحاليل و القادرة على جعل الصورة المستوحاة جديدة بالوصف