اذا كان ذكاء هادي وحرصة على الجنوب وشعبه وقضيته كما يدعي ويروج لذلك انصارة ومحبوه ومؤيدو سياسته وتصرفاته , قد دفعته للخضوع ل "علي بلسن" وسحب مهران قباطي من البقع وتسمية قواته زورا باللواء الرابع حماية رئاسية من اجل السيطره على مطار عدن ، وليس من اجل تحرير مكيراس وبيحان وكرش .. فكيف ستكون سذاجة وتراخي وحماقة هادي إذن ؟ لقد بينت احداث الصراع في مطار عدن , ان الخلاف بين الادارة الاماراتية والحزام الأمني وبعض القوى الجنوبية من جهة ، وهادي ومحسن طرفي الحكومة الشرعية من جهة اخرى , هو خلاف سياسي , وليس بسبب رفض " ابو قحطان " للتغيير , بل الهدف اكبر من ذلك , وهو ليس وليد اللحظة .. والهدف الخفي والحقيقي يتعلق برغبة محسن وشرعية معاشيق , بتقليص نفوذ الامارات , وتجريد الامارات والحزام الامني والسلطات المحلية والامنية في عدن من دورها ، وتمكين لوبي الشرعية من مطار عدن ليجعل منه ممر جوي لشحنات الأسلحة ودخول الارهابيين العرب من سوريا والعراق .. والدفع برأس الشرعية هادي وقوات الحماية الرئاسية في واجهة الصراع مجرد ادوات تنفيذية لمخططات " علي بلسن " ولوبي الإصلاح والقوى المعادية ل عدنوالامارات . مايعانوه الناس في عدن من اوجاع وأزمات متتالية لا تتوقف منذ تحريرها قبل عام ونصف بسبب سياسة هادي العرجاء وفشل حكومة الشرعية الكسيحة في إدارة مهامها .. تجعل من هادي ان كان فعلا حريصا على ماتحقق بفضل سواعد ابناء الجنوب الفتية , ان ينآى بنفسه عن الممارسات الفجة , ويكون رئيسا لا رافعة لعلي محسن ومنفذا لما يفرضة علية لوبي الاصلاح في الشرعية .. فعدن مافيها يكفيها ، وهي ليست بحاجة الى صراع جديد يؤدي الى اراقة الدماء .. عدن بحاجة الى الأمن والاستقرار والنماء ..