مر الجنوب وعدن خاصة بأحداث جسام قبل وخلال الحرب الأخيرة.. وكنا نلوم الانقلابيين القبليين والسلاليين .. وقاومهم الجنوبيون بشراسة تلقائية وبمساعدة التحالف حتى تم طردهم من عدن ومعظم الجنوب.. وتمر عدن اليوم بظروف صعبه وقاسيه بدلا من مكافأة تستحقها.. في معيشتها من كل الجوانب: الخدمات وغلاء المعيشة والأمن وفقدان انضباط الشرط والمرور وغياب القضاء.. وغياب الإعلام الا بالتكعيف..!! والبسط على الملكية العامة والخاصة دون رادع.. ولكن هذه المرة وعدن تستضيف حكومة الشرعية بحمايل حملها.. وتزداد اعباء عدن كلما بقت الحكومة مطنشة لآلام ومرارة مضيفيها.. الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.. لم تشكر الحكومة محافظة عدن لكرمها.. لم تعتذر الحكومة للضنى والضنك والمرارة لمعيشة أبنائها.. ولم نشعر بعطفها او القيام بواجبها كما ينبغي .. واليوم وانقطاع الكهرباء قد وصل الآن الى 24 ساعة والمواطن في عدن يقضي حوائجه بموتورجل. منذ عدة ايام بسبب ما يعرفه المواطنون من توقف وصول الوقود الى المحطات الكهربائية ومحطات وقود السيارات.. السبب المتكرر والممل والغبي منذ سنتين.. وكل ذلك له تأثيره على التطبيب والتعليم والحياة .. والثقة.. وهناك تطورات وأحداث في الداخل والخارج والمواطن مثل الأطرش في الزفّة .. تلعب به وسائل التواصل كما تريد دون زمام.. وهذا بعيد عن أشكال الحكم المدني الديمقراطي الحديث.. لذلك هل تتنازل الحكومة .. كتجربة فقط..؟؟ لتشرح للمواطنين ما يدور ويطمئنهم بأعمالها.. وتتبادل معهم الشفافية بصدق ومحبة كل ما يدور من احداث وافتعالات ونكد حتى تتوقف التشوهات في اي نتائج قادمة.. قد تكون صعبة عليهم وعلى الجميع نتيجة اخفاء الأسباب ووقف التجاوزات.. لا يقولوا لنا ان فلانا هو سبب مصيبة الوقود ولدينا حكومة.. لا يقولوا لنا ان فلانا هو سبب البسط على الملكية والحكومة بيننا.. لا تقولوا لنا هناك تسيب في الشرطة او في الخدمات وانتم بيننا.. ولا تقولوا هناك قيادة محلية.. وانتم تحاصرنوها وتتدخلون بكثير من شئونها.. تقدروا تواجهونها وتواجهوا المواطنين بالحقائق وبدون مغالطة او تجهيل .. لأنكم تدركون كل شيء يدور.. وتدركون ان الشعب هو مصدر السلطات .. ومن يثير متاعبنا.. تواصلوا مع من وقف معكم .. أقله كلمة ولو جبر خاطر يا حكومة.. عبدالرحمن علي شكري – موظف حكومي