لم يكن قرار الرئيس هادي باقالة اللواء عيدروس قاسم الزبيدي واقالة الشيخ هاني بن بريك واحالته للتحقيق ؟!! عشية الذكرى الثالثة والعشرين لشن دويلات صنعاء القبلية والعسكرية والطائفية الحرب على الجنوب في 27 ابريل 1994م بالقرارات المفاجئة للمراقب للوضع في الجنوب مستبعدا نظرا للتباعد بين الرجلين والشرعية لاختلاف رؤية كل منهم تجاه مايدور في الجنوب فالرئيس هادي الذي كان ابرز القيادات العسكرية التي شاركت مع دويلات صنعاء حربها على الجنوب 1994م وهو يرى نفسه لايحارب الجنوب وانما يحارب الانفصال بينما اللواء عيدروس كان على جبهة الدفاع عن الجنوب في تلك الحرب التي استمرت قرابة ال80 يوما وتكللت بانتصار دويلات صنعاء واحتلالها الجنوب في 7/7/1994 بمشاركة الافغان العرب والجهاديبن.. إن الامر المستغرب لماذا لم يقدم رئيس الشرعية قراراته يوما او يؤخرها يوما على الاقل لتتطيب خاطر شعب الجنوب ؟!! بدون ادنى شك الامر ينسحب على قرار رئيس شرعية حرب صيف 1994م لماذا اختار شن الحرب على الجنوب ومعه الرجل الاول في نظامه كما وصف نفسه في كلمة متلفزة عشية انضمامه الى ثورة التغيير عام 2011 الفريق ركن علي محسن الاحمر نائب رئيس الشرعية حاليا ونابها مع انه كان بامكانهم تاخير شن حربهم على الجنوب لسحب ورقة الرئيس علي سالم البيض التي استخدمها في 21 مايو 1994م الى مابعد اكتمال الاربع سنوات على اعلان قيام وحدة 22 مايو 1990م..؟!! ان "الاحاجي" في قرارات و حروب اليمن وصراعاته كثيرة ومكلفة وعبثية ..لقد اعلن المبعوث الدولي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ عن توصل الاطراف الى اتفاق لاستئناف الحوار في جنيف او في الكويت او فيهما معا وحدد موعده الزمني نهاية مايو الحالي فجاءت القرارات في ذكرى حرب 94م من اهم الاسباب التي استفزت شعب الجنوب الذي ظل في ثورة سلمية منذ احتلال بلاده في 1994م حتى شنت دويلات صنعاء مرة ثانية حربها الواسعة على الجنوب في مارس 2015م بدعم ايراني ومشروع توسعي في الجنوب العربي والجزيرة والخليج ادى الى تدخل التحالف العربي بالضربات الجوية التي استفادت منها المقاومة الجنوبية وحررت الجنوب وعاد هادي بشرعية يحكمها حزب الاصلاح وعناصر عفاش والجنرال علي محسن الاحمر بينما تركوا الشمال ليحكمه الحوثي وقليل من الموظفين الجنوبيين بدون عمل وذلك كله مايعني سحب الجنوب الى ماكان عليه وضعه ليس قبل الحرب الثانية بل "بعد الحرب الاولى" وهنا تعطل كل شيء مع تعاظم التحركات الدولية وتعاظم الازمات الدولية ايضا ولامناص من ولوج احد المسارين "الحل او سخونة الصراع" مع استبعاد عودة الجنوب الى وضع ماقبل الحرب الثانية ومابعد الاولى انفتي الذكر . *علي محمد السليماني*