في فترة الاحتلال البريطاني في الجنوب اليمن لاتوجد سوى اربع فرق نحاسية رسمية وتلك الفرق هي الفرقة النحاسية بولاية عدن، الفرقة النحاسية في السلطنة العبدلية لحج، الفرقة النحاسية للدولة القعيطية حضرموت ، والفرقة الرابعة هي الفرقة النحاسية للسلطنة الفضلية التي تأسست عام 1952م في عهد السلطان عبدالله بن عثمان الفضلي ، وتشكلت الفرقة من أفراد موسيقيين من لحجوحضرموتوعدن ، حتى تم تدريب وتدريس أفراد من أبين أصول علم الموسيقى وطريقة العزف على الآلات الموسيقية وفي بداية تأسيس الفرقة النحاسية كان قائد الفرقة الموسيقار يحيى مكي وهو من عدن واستمر عامين وفي عام 1954م تولى قيادة الفرقة الموسيقار غالب عوض اليزيدي وهو من حضرموت وفي بداية نشاط الفرقة النحاسية كان مقر عملها مبنى بمنطقة «باجدار» تقع شمال مدينة زنجبار العاصمة ، ثم انتقلت الفرقة إلى مقر آخر وهو حصن عبدالرحمن الذي يقع وسط زنجبار بجانب مكتب الأوقاف حالياً. ونوضح في الكشف الثاني اسماء اعضاء الفرقة والآلة الموسيقية التي يعزف عليها كل فرد وهو على النحو التالي: 1 يحيى مكي كلارنيت 2 غالب عوض اليزيدي كلارنيت 3 محسن الانجليزي بوقييم 4 عبيد يحيى فص كلارنيت 5 محمد النوبي درامز 6 كاربنش اللحجي باص 7 محمد سعيد البان طبل كبير 8 سالم حبيب الارضي كلارنيت 9 سعيد قاسم كرورنة 10 محمد عبدالله عطيه كرورنة 11 لصور بن عامر فص كلارنيت 12 صالح كردفة فص كلارنيت 13 سعيد مهدي بجل صاجات ودرامز سالم أحمد سعيد «التورة» ترميون. وكان عمل الفرقة النحاسية مقصوراً على عزف للقطع الموسيقية فقط.. ونورد فيما يلي بعض النماذج للقطع الموسيقية التي قدمتها الفرقة النحاسية خلال تلك الفترة وهي: أولاً: الموسيقى الحماسية: السلام الملكي البريطاني ، قطع موسيقية انجليزية ، انشودة الملك فاروق ، انشودة تسلم ياغالي وهي انشودة بمناسبة سلامة الزعيم جمال عبدالناصر بعد محاولة اغتياله في الاسكندرية عام 1954م انشودة الله أكبر ، انشودة مصر امنا وهي انشودة بمناسبة العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م ، ليالي الجزائر وهي انشودة تمجد ثورة أبناء الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي. ثانياً: قطع موسيقية لاغان هندية: ثالثاً: قطع موسيقية لاغان عربية ، وأكثرها للموسيقار محمد عبدالوهاب والموسيقار فريد الاطرش ، وبعض الطقاطيق المصرية. رابعاً: الاناشيد المدرسية. خامساً: مقطوعات موسيقية تسمى «المارش العسكري» وعادة كانت تعزفها الفرقة اثناء تنظيم حركة سير فرق المشاة العسكرية ، اثناء العروض العسكرية أو التدريب العسكري ، وأغلب المقطوعات ماخوذة من المارشات الانجليزية ،وبعضها من المارشات التركية . سادساً : القيام بالعزف الموسيقي اثناء تأدية تحية علم السلطنة الفضلية صباحاً عند رفع العلم ومساءً عند انزال العلم ، في مبنى إدارات السلطنة الفضلية بزنجبار وهو حالياً إدارة محافظة أبين وكان العازف سالم أحمد سعيد «التورة» يقوم بالعزف على آلة «الترميون» مع المجموعة العسكرية التي كانت تؤدي تحية العلم. وخلال تلك الفترة كان نشاط الفرقة النحاسية يشمل الجوانب التالية: أولاً : المشاركة في العروض العسكرية والمهرجانات والاحتفالات التي كانت تقيمها السلطنة الفضلية. ثانياً: المشاركة في حفلات الزواج أي «المخادر» التي نظمت في السلطنة ،حيث احيت الفرقة العديد من حفلت الزواج في معظم مناطق السلطنة وبعض مناطق السلطنات والولايات الأخرى ، كانت الفرقة النحاسية تستلم اجراً لها مقابل مشاركتها في احياء حفلات الزواج ، ومقدار الأجر مابين 200 300 شلن ، حسب القدرة المادية لصاحب حفل الزواج ، جزء من المبلغ يدفع مكافآت لاعضاء الفرقة والباقي يحفظ لصالح تطوير الفرقة. ثالثاً: المشاركة في الحفلات المدرسية التي كانت تنظمها مدارس السلطنة الفضلية عند نهاية كل عام دراسي ، وذلك خلال العروض الرياضية التي كانت تقام في العصر ، أيضاً اثناء الحفل الفني الذي يقام في اعداد إضافة إلى تقديمها الوصلات الموسيقية ، كانت تقوم بالمشاركة مع الطلاب في عزف الاناشيد المدرسية.