قال رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان في اليمن والمقيم حالياً في العاصمة الفرنسية باريس جمال العواضي، إن تغريدة السفير الأمريكي السابق في اليمن جيرالد فايرستاين، حول عرقلة نائب الرئيس اليمني الحالي علي محسن الأحمر لمشروع تقديم الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول في عام 2012 والذي كان يهدف إلى ضمان الشفافية المالية وحصول الأفراد العسكريين على رواتبهم وإيقاف السرقة وعمليات الفساد هو اتهام صريح وواضح للأحمر بدعم بالفساد. وبحسب العواضي فان المبادرة الأمريكية التي تحدث عنها السفير الأمريكي السابق كانت تهدف إلى الحد من عمليات الفساد المنتشر في الجيش اليمني من خلال الآلاف من الأسماء الوهمية التي تضمنتها كشوفات الألوية العسكرية والتي تم اكتشافها من خلال لجان عسكرية مؤقتة تعمل موسمياً بعد ارتفاع الانتقادات المحلية والدولية حول هذه الظاهرة المتفشية في الجيش اليمني وعلى وجه الخصوص الوحدات العسكرية التي كان يقودها الأحمر أو ما تُسمى سابقاً بالفرقة الأولى مدرع في اليمن. وتناول العديد من المراقبين تغريدة فايرستاين باعتبارها إشارة وتنبيه للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية والسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة حول تكرار نفس سيناريو الفساد ضمن قطاعات الجيش اليمني الحالي والمتواجد في محافظة مأرب شرق العاصمة اليمنيةصنعاء، والذي يقع تحت القيادة والإشراف المباشر للأحمر نفسه. ويتحدث العديد منهم حول طبيعة هذا الفساد متسائلين إلى أين تذهب الأموال وهل فعلا يوجد جنود غير معلنين رسمياً خاصة وان العديد من وحدات الفرقة الأولى مدرع سابقاً احتضنت المئات من المقاتلين العائدين من أفغانستان أو ما سمي بالعرب الأفغان في منتصف التسعينات. كما أشارت مصادر أخرى إلى توسط الأحمر لدفع فدية لتنظيم القاعدة عبر قبائل يمنية بلغت عشرين مليون دولار من قبل النظام القطري عام 2012 ضمن عملية تحرير المختطفين والذي اعتبرت حينها عملية تمويل غير مباشر لتنظيم القاعدة والذي كان يواجه حينها أزمة مالية شديدة نتيجة حصار الجيش اليمني للمناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي.