كنا فقدنا الأمل بأن تستعيد تعز عافيتها ,من هول ما أصابها من مآسي وتزوير لارادة أهلها وها هي اليوم تنتفض بوجه الطغيان ,وبرغم كيد الكايدين استطاع أبناء تعز أن يعبدوا لها روحها المسلوبة,بالاستحابة لنداء بعض من شبابها ,استحابت لهم كل القوى الحية ومن كل المشارب الاجتماعية والسياسية , وبرغم أن الدعوة جاءت علي عجل وبدون اي تحضير مسبق , لكن استطاع شباب تعز أن ينتصروا للمظلومين .... اليوم قطاع الشباب فقط استطاع أن يبعث الحياة لروح أبناء تعز , لم يشاركهم الكبار في العمل والتحضير ,ولكن اثبتوا أنهم قد المسؤولية واعلنوا زئيرهم في وجه الطغاة والمستبدين... ومسيرة اليوم كانت رسالة انذار فقط .. ومقدمة للخروج المليوني القادم الذي لا بد أنه سيطيح بكل الطغاة وسيعلن الثورة على كل خاطفي الدولة والقاتلين والمفصعين والعرابيد الذين حولوا تعز إلى عزبة لحزب ومنطقة ...
اليوم تعز خرجت تحمل الريات فقط ,وصور ضحايا المجازر والانتهاكات وامتنعت ان تحمل صور الزعماء أو الشعارات الحزبية ,لتعطي الاخرين درسا بالانتماء للوطن ولتعز ..
تعز اليوم انتصرت للمظلومين وخرجت تتطالب بالقصاص من القتلة والمجرمين ....
نساء تعز وشبابها وشاباتها هم أصل الحكاية وهم القصة التي ليس لها نهاية , الا باستعادة الدولة , وسير عجلة التنمية ,وصون حقوق الانسان ,والحفاظ علي شرفه وكرامته.
الفخر والعز والسؤدد لكل من شارك اليمن في مسيرة العزة والكرامة في تعز من كل الألوان السياسية والاجتماعية ... وغدا ننتظر مسيرة الخلاص من الطغاة والمستبدين ومن عبثوا بكرامة أبناء تعز لأربع سنوات عجاف .