قال باحث ومؤرخ جنوبي إن أي تقدم للقوات الجنوبية في العمق اليمني ((الشمالي)) هو خطا استراتيجي حتى وان كان مدعوما من دول التحالف نفسها فالقوات الجنوبية يجب ان تكون مهمتها الدفاع عن خط حدود الجنوب الدولية واليقظة لمايدور في عاصمته ومحافظاته، فامن الجنوب وقيام دولته المستقلة هو المحقق لأمن دول التحالف والمنطقة . جاء ذلك التحذير للباحث "علي محمد السليماني" في موضوع خص به موقع "شبوه برس" ووسمه ب قيام دولة "الجنوب العربي" المستقلة وحده يحقق من المنطقة.!! ونعيد نشره وجاء في مستهله : يجب أن يتحدد موقف شعب "الجنوب العربي" إزاء مختلف الصراعات الاقليمية والدولية من دعم تلك الأطراف لمطالبه المتمثلة باستكمال تحرير بلاده وقيام دولته الجنوبية كاملة الاستقلال والسيادة بهويتها العربية الجنوبية.. إن شعب الجنوب قدم تضحيات باهضة فرضها عليه موقع وطنه الجيو- استراتيجي كخط دفاع أول عن امن واستقرار دول وشعوب الجزيرة والخليج ومصر والأماكن المقدسة، والقرن الافريقي، وقد ظل يضطلع بهذا الدور في المعترك الراهن منذ العام1994م وتعزز بتدخل دول التحالف العربي على خط الدفاع عن الامن القومي العربي عام2015 وانتصر لنفسه وأمته العربية بهزيمة المشروع التمزيقي للمنطقة الذي تتبناه ايران وتركيا وتموله دولة قطر وتنفذه كل الأطراف اليمنية ((الشمالية)) في الشرعية المدعومة بسخاء لا نظير له من قبل دول التحالف رغم سلبية طرف الشرعية واستنزافه لدول التحالف، وإظهارها بالعاجزة بعد خمس سنوات حرب لينتقل هذا الطرف ((الشمالي)) في الشرعية الى الالتفاف على دول التحالف وخداعها وتحويل انتصار شعب الجنوب في ميدان المعركة الى هزيمة في ميدان السياسة بالعمل المرتب مع نصفهم "الانقلابيين" المسيطرين على الشمال ، والزج بعشرات الالاف من الشمال لتوطينهم في الجنوب ،ودعم طفيليات جنوبية تعمل كذيل للاحتلال اليمني المدعوم من ايران وتركيا وقطر ومتطرفي اسرائيل..
إن أي تقدم للقوات الجنوبية في العمق اليمني ((الشمالي)) هو خطا استراتيجي حتى وان كان مدعوما من دول التحالف نفسها فالقوات الجنوبية يجب ان تكون مهمتها الدفاع عن خط حدود الجنوب الدولية واليقظة لمايدور في عاصمته ومحافظاته، فامن الجنوب وقيام دولته المستقلة هو المحقق لامن دول التحالف والمنطقة وليس تجاوز خط الحدود الدولية مع اليمن الشقيق او استمرار الحرب على هذا النحو منذ خمس سنوات .
