بعد المتداولة بشأن إعلان حكومة جديدة بموجب اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية، بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، والسير نحو تنفيذ بقية بنود اتفاق الرياض، وفي الوقت الذي تتطابق المصادر حول قرب اعلان تشكيل الحكومة الجديدة، تطرح إستفسارات حول مشاركة قيادة الانتقالي العليا في الحكومة. وعلى الرغم من تأكيد قيادة المجلس العليا، وسيما أعضاء هيئة الرئاسة، على عدم مشاركتهم في أي تشكيل حكومي، إلا أن المحلل السياسي صلاح السقلدي طرح ثلاثة أسباب وجيهة لعدم المشاركة.
وقال السقلدي عبر حسابه على فيسبوك : "نأمل إلّا يُشرِك المجلس الانتقالي الجنوبي قياداته العليا- هيئة رئاسة المجلس- بالتشكيل الحكومية المنتظرة ،وذلك لثلاثة أسباب -على الأقل-: اولا : ليثبت فعلاً لمنتقديه وجماهيره أن قياداته ليست طالبة سلطة ولا حريصة عليها. ثانيا : لتظل قياداته متفرغة للعمل السياسي وتظل متبنية خطاب القضية الجنوبية دون تحرج أو ازدواجية بهذا الخطاب، وتحسبا لأية خديعة متوقعة. ثالثا : لئلا تنغمس قياداته بمغريات السلطة ورغيدها على حساب القضية التي تمثلها وتنصرف لمصالحها الذاتية".
وأضاف السقلدي معلقا : "فقد شاهدنا مشاركة بعض الرموز الجنوبية بالسلطة غداة انتهاء الحرب بعدن نهاية 2015م وكيف غيّبتْ الخطاب الجنوبي وذهبت (بعضها) تبحث عن مصالحها الشخصية وتتماهى مع الخطاب السلطوي ومع أهداف التحالف المريبة الى درجة أن أوشكت الشرعية والتحالف أن يبتلعا القضية الجنوبية لولا أن تداركها الله بغباء تلك السلطة حين قررت عزل القيادات الجنوبية من مواقعها ،وعجّل ذلك بتأسيس المجلس الانتقالي وعودة قطار القضية الجنوبية الى سكته الصحيحة".
هذا ومن المتوقع الاعلان عن الحكومة الجديدة، المناصفة بين الشمال والجنوب، خلال هذا الاسبوع، عقب توافق خرج فيه إجتماع ضمن هادي والزبيدي، على جملة من الإجراءات المتعلقة بتنفيذ اتفاق الرياض، وفي مقدمتها تشكيل الحكومة الجديدة.
واليوم السبت، كشف نائب رئيس الدائرة الاعلامية بالمجلس الانتقالي منصور صالح عن نصيب الجنوب بالتشكيل الحكومي وفقاً لاتفاق الرياض والمتوافق عليه ما بين المجلس الانتقالي والرئيس هادي برعاية المملكة. واوضح منصور ان نصيب الجنوب في الحكومة 12 وزارة موزعة حسب التالي : - 6 للمجلس الانتقالي الجنوبي - 1 للمؤتمر الشعبي العام - 1 التجمع اليمني للإصلاح - 1 مؤتمر حضرموت الجامع - 1 المهره وسقطرى - 2 للرئيس هادي بالتشاور مع الانتقالي.
