ليس المقصود هنا المؤتمر الشعبي العام اليمني الذي بدأ في مرحلة الرئيس إبراهيم الحمدي وأقيم أبان عهد الرئيس علي عبدالله صالح في ثمانينات القرن العشرين. المؤتمر الشعبي العام بحضرموت أول اجتماع تأسيسي له كان في الغرفة 12 أبريل 1963م غرب مدينة سيؤن فكرة وتأسيس وإعلان تسميته للشخصية الوطنية عمر سالم باعباد رحمة الله عليه توفي (1995م) وتكون المؤتمر الشعبي العام بحضرموت من مكونات ومنظمات وشخصيات عامة بالسلطنة الكثيرية حينها ليصدر في 25 أبريل 1963م النظام الداخلي واللوائح التنفيذية والأهداف في مصفوفة عنونت ب ( الميثاق الشعبي) .. إذن المؤتمر الشعبي العام بحضرموت وميثاقه الشعبي تأسيس قبل المؤتمر الشعبي العام - اليمني- وميثاقه الوطني بأكثر من ربع قرن . أما الشيخ عمر سالم باعباد فهو شخصية حضرمية معروفة وصاحب رأي وداعية حقوق ومفكر وكاتب في مراحل مبكرة بالصحف العدنية كفتاة الجزيرة والأيام والطليعة الحضرمية و ( الصحفي الأردنية) وأسس العديد من المنظمات المجتمعية بالغرفة وعموم السلطنة الكثيرية ( سبق أن كتبت عنه في سلسلة قطوف من ديمقراطية حضرموت في القرن العشرين في صحيفة " الأيام") عمر سالم باعباد ( 1919م -1995م ) أحد دعاة توحيد حضرموت بشقيها الكثيري والقعيطي ومن أوائل الحضارم الذين أعتقلوا وحوكموا في الستينات على خلفية المجاهرة برأيه ونضاله السلمي،، وهاجر باعباد عقب الستينات ليعود في التسعينات بعد الوحدة وأعلن عن تأسيس مكون شعبي باسم ( أتحاد أنصار حقوق الشعب) في 1991م إلا أن الاتحاد لم يدوم طويلاً ، ودخل عمر سالم باعباد معترك أول انتخابات برلمانية عقب الوحدة اليمنية في 1993م كمستقل لكن لم يحالفه الحظ الظفر بمقعد المجلس النيابي .. في ستينات القرن العشرين الماضي شهدت حضرموت دعوات وحراك عام بتوحيد دولتي حضرموت وإقامة دولة حضرموت وسطر العديد من قادة الرأي والنخب الحضرمية المستقلة رؤى المشاريع إقامة دولة حضرموت ومنهم الشيخ عمر سالم باعباد رئيس المؤتمر الشعبي الحضرمي العام في مارس 1965م مشروع أسماه الدستور الوطني المقترح لدولة حضرموت مكون من 5 أبواب و 79 مادة مما جاء فيه تسمى دولة حضرموت المقترحة ( جمهورية حضرموتالمتحدة) بنظام حكم دستوري ديمقراطي وحدد في المادة (13) جغرافية حضرموت وسكانها في الدستور ( المشروع أو المقترح ) ب : الشعب بجمهورية حضرموت هم السكان المقيمون في الحدود الجغرافية بين خطي الطول المتموجه وخطي العرض المتموجه أي من تخوم عدن غرباً إلى تخوم المهرة شرقاً وحتى البحر العربي جنوباً إلى تخوم السعودية شمالاً .. وتشمل هذه التسمية للشعب في مدلولها صعوداً نحو التاريخ الغابر وامتداد للمستقبل الزاهر ( كما جاء في المشروع المقترح ) مع هذا لم تتحقق أحلام الحضارم في وحدتهم أو إقامة دولتهم وكل ماقدم وكتب من مشاريع خلال تلك الفترة مجرد أحلام ووقفه تاريخية في محطة تاريخ حضرموت الحديث وصفحة من الصفحات التي أضحت في حكم المنسية . # علوي بن سميط - حديث الصورة ( الشيخ عمر سالم باعباد)
