صنعاء تصنع أكثر من 57 ألف أسطوانة غاز وتستعد لتوزيعها مجانا للمواطنين    التشي يعود بتعادل ثمين امام ريال بيتيس في الليغا    زيلينسكي يعلن استعداده للقاء بوتين    - مليون دولار كلفة افتتاح أضخم مشروع مياه يخدم 200 ألف شخص في سيئون، حضرموت    ألوية" صلاح الدين" تقصف تحشدات لجنود وآليات العدو جنوبي قطاع غزة    صنعاء تعطي تحذر لشركات اليمنية القطاع الخاصة اقرأ السبب !    إقالة مدرب سانتوس بعد الهزيمة "الثقيلة" وبكاء نيمار    حماس تسلّم ردها على المقترح الأحدث لوقف الحرب بغزة    لجنة الإيرادات تجتمع برئاسة الرئيس عيدروس الزبيدي    منظمة العفو الدولية تتهم إسرائيل باتباع سياسة تجويع متعمدة في غزة    الكثيري يطّلع على نشاط مكتب وزارة الشباب والرياضة في وادي حضرموت    في بطولة بيسان الكروية.. وحدة التربة يعبر ميناء المخأ    قائد الثورة يوجه باعفاء الجمارك والمخلفات المرورية للسيارات التي محجوزة    مواجهة نارية بين النصر والاتحاد.. السوبر السعودي ينطلق في هونغ كونغ    قرار حكومي بتوحيد وتخفيض الرسوم الجامعية والدراسات العليا في الجامعات الحكومية    الإعلام الجنوبي مدعوا للوقوف والتضامن من قبيلة آل البان في وجه طغيان رشاد هائل سعيد    لجنة تابعة لهيئة الأدوية أجبرت الصيدليات على رفع أسعار بعض الأدوية    تدفق السيول على معظم مناطق وادي حضرموت وتحذيرات للمواطنين    ليفربول يحدد سعر بيع كوناتي لريال مدريد    وزير الصحة يناقش الجوانب المتصلة بتوطين الصناعات الدوائية    أمطار غزيرة تعطل حركة المرور وتغرق الطرق في مومباي بالهند    بتمويل إماراتي.. محافظ شبوة يفتتح قسم فحص الأنسجة في مختبرات الصحة    مليشيا الحوثي تختطف أقارب شاب متوفي لإطفائهم زينة كهربائية خضراء في إب    فتحي يسترق السمع!؟    من بين ألف سطر أعرف طريقة كتابة الحضرمي والتعزي    باكستان تستأنف عمليات الإنقاذ في المناطق المتضررة من السيول    المعلمون حماة العقول    وفاة مواطن بصاعقة رعدية في الحيمة    تعز .. مسلح يغلق مقر صندوق النظافة والتحسين بعد تهديد الموظفين وإطلاق النار    مركزي عدن يمهل شركات الصرافة 3 أيام لنقل أموال المؤسسات الحكومية لحساباته    أرسنال يسقط يونايتد في قمة أولد ترافورد    الثالثة تواليا.. الأستراليون أبطال سلة آسيا    رشاوي "هائل سعيد" لإعلاميي عدن أكثر من الضرائب التي يدفعها للسلطة    اصلاحات فجائية لن تصمد الا إذا؟!    لماذا تم اعتقال مانع سليمان في مطار عدن؟    في حفل تخريج دفعة "مولد الهادي الأمين" الذي نظمته وزارة الداخلية..    كتاب قواعد الملازم.. وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن " بول دريش جامعة أكسفورد" (9)    اغتيال كلية الشريعة والقانون    فيما العيدروس يطلّع على سير أداء عدد من اللجان الدائمة بالمجلس: رئاسة مجلس الشورى تناقش التحضيرات لفعالية المولد النبوي للعام 1447ه    فيما تبنت الحكومة الخطة الأمريكية والإسرائيلية لنزع سلاح المقاومة.. لبنان على مفترق طرق    شرطة تعز تعتقل مهمشاً بخرافة امتلاكه "زيران"    كمال الزهري .. عين الوطن    التشكيلية أمة الجليل الغرباني ل« 26 سبتمبر »: مزجت ألم اليمن وفلسطين في لوحاتي لتكون صوتاً للجميع    متى وأيّ راعية ستمطر…؟ ها هي الآن تمطر على صنعاء مطر والجبال تشربه..    إب .. استعدادات وتحضيرات وأنشطة مختلفة احتفاءً بالمولد النبوي    نفحات روحانية بمناسبة المولد النبوي الشريف    اجتماع موسع لقيادة المنطقة العسكرية السادسة ومحافظي صعدة والجوف وعمران    دمج الرشاقة والمرونة في التخطيط الاستراتيجي    خواطر ومحطات حول الوحدة اليمنية (الحلقة رقم 51)    مرض الفشل الكلوي (17)    المؤتمر الشعبي العام.. كيان وطني لا يُختزل    وزير الثقافة يزور دار المخطوطات ومركز الحرف اليدوية بمدينة صنعاء    خرافة "الجوال لا يجذب الصواعق؟ ..    الصحة العالمية: اليمن يسجل عشرات الآلاف من الإصابات بالكوليرا وسط انهيار البنية الصحية    أكاذيب المطوّع والقائد الثوري    من يومياتي في أمريكا .. أيام عشتها .. البحث عن مأوى    الاشتراكي "ياسين سعيد نعمان" أكبر متزلج على دماء آلآف من شهداء الجنوب    توكل كرمان، من الثورة إلى الكفر بلباس الدين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"عمّنا العتمي" ... من عيال الحافة
نشر في شبوه برس يوم 21 - 05 - 2021

بعد حرب 94 صحوت من نومي مفزوعاً على صوت بوق و صراخ يكاد ينفجر في أذني ، بطاط ، بصل ، طماط ، فأخرجت رأسي من النافذة ، فوجدت رجلاً يدفع عربية خضار، ومن لهجته و احمرار بشرته عرفت أنه دحباشي، و كان منظراً لأول مرة نشاهده.
* ثرت في وجهه وحدثت مشكلة ، وتكرر نفس الموقف مع معظم أهل الحي ، و بمرور الوقت أصبحا بوقه و صوته طقساً واستأجر منزلاً و بات من سكان الحي ، ومضت سنتان وأصبح مالكاً، و رأينا طفلاً صغيراً يركض خلفه و كان ابنه الذي ترعرع وسط أبناء الحي و لعب في أزقته والتحق بمدرسته ، وصار من عيال الحافة.
* كثيرون مثل عمنا (العتمي)،الذين استقروا في حوافينا و أمسى أبناؤهم من عيال الحافة و حينها كانت الصورة تبدو مثالية ، فقد كنا فرحين بالوطن الجديد و لم يراودنا الانفصال، وبصراحة كان الكثير منهم على المستوى الشخصي (حبوبيين)، وطالما أنك وحدوي أنت أحسن واحد، ولكن إذا كلمتهم عن العدالة و المواطنة المتساوية ، يلطمهم جني وتطلع لهم قرون!.
* اعتقدنا أن حرب 2015 طوت صفحتهم، ولكنهم عادوا إلى عدن و دخلوها نازحين، و منهم من حط رحاله في أرض يحسبها خلاءً و بدأ بسطه بكراتين ثم عشة و بعدها ببردين و الآن بيوت خرسانية ، وآخرون اشتروا بقعاً تأمرهم أمانيهم بتعميرها، وبعضهم نازحون بدرجة وكيل و مدير عام و ختموها بنقل شركاتهم و جامعاتهم، و إذا استمروا ستنزح صنعاء كلها إلى عدن!.
* النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات خارج المدينة و يسكنون خياماً، لم نر جدار بردين أو مسمار في لوح ، فالأرض التي عليها المخيمات ملكية خاصة، وعدن (العرطة) استوطن النازحون قلبها و نجروا جبالها و حفروا بيارتهم على حقول مياهها دون إن تسألهم سلطة أو يردعهم أمن ، و يا ويل إبليسه من يأمر بإزالتها!.
* تعيش عدن ذروة معاناتها والناس في الجنوب بلا رواتب، و بالوقت التي ترسل الحاجة و السياسة فلذات أكبادنا إلى جبهاتهم تستقبل عدن أربعة ملايين نازح من (الخبرة) يستلمون راتب و (راشن) من المنظمات و تصرف لهم الحكومة معاشاً شهرياً، وفي الأعياد تحج أفواجهم إلى القرية ويعودون كلهم بسلام!.
* الحق ليس عنصرية ، فإذا تركنا عواطفنا أن تقرر موقفنا فسيأتي يوم لن تجد عدن خرم إبرة لكي تتنفس أو تحلم، و لن تجد جبلاً يحرسها أو بحراً تغتسل فيه ، كما أن صمتنا جريمة في حق أجيالنا القادمة الذين لن يجدوا مكاناً لمنزل أو مستشفى أو ملعب أو حديقة أطفال أو حتى حفرة تكرم موتهم.
* لا ندعو إلى ترحيلهم، ولكن أضعف الإيمان نضموا نزوحهم وتعلموا من سلطة مأرب ، قبل أن يصبح أربعة ملايين نازح من عيال الحافة.
نشر في صحيفة الأيام عدد اليوم 15/10/2020


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.