يسعى التحالف العربي ، الذي يقود الحرب في اليمن ، إلى إزاحة الرئيس عبده ربه منصور هادي ، من الرئاسة وتشكيل مجلس رئاسي بدلاً عنه ، في ظل عدم قدرة الحكومة اليمنية التي تشكلت وفق اتفاق الرياض من العودة إلى عدن وممارسة مهامها ، وحالة الفوضى الأمنية وانعدام الخدمات والمؤسسات في المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف . وأصبح المواطن في مناطق سيطرة الشرعية فاقد للأمل في التحالف ، بعد أن وصل سعر الدولار إلى 1100 في مناطق الشرعية وعدم تنفيذ اتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية ، وغياب الخدمات والفوضى حيث أن التحالف المسؤول الأول عن هذا الوضع المأساوي .
وقال رئيس الوزراء اليمني السابق ورئيس مجلس الشورى الحالي ، أحمد عبيد بن دغر ، أن اليمن يتجه نحو التقسيم إلى دولتين أو أكثر ، ولمح إلى نية التحالف العربي إزاحة هادي من المشهد واحلال مجلس رئاسي ، واصفاً الأمر بانه اسقاط للجمهورية .
ونوه الى أن "المساس بالشرعية أو الإطاحة بها قبل الوصول إلى توافقات وطنية تحترم مرجعيات الحل السياسي الثلاث هي ببساطة دعوة للذهاب باليمن للمجهول، ستوضع مصالح شعبنا العليا كلها في مهب الريح، وستنتهي باليمن إلى دولتين أو أكثر".
وأوضح "بن دغر" أن "أبواب السلام لازالت مفتوحة ولم تغلق، وينبغي أن تبقى كذلك، وطريقنا للسلام هو الحوار، وبالتأكيد فإن الشرعية هي أول المرحبين بالسلام العادل والشامل واستحقاقاته، وهي تدرك ذلك جيدًا".
وتابع: "أما حلول الأمر الواقع المقترحة بديلًا عن مخرجات الحوار الوطني، فهي لغةً وأفكارًا وبكل بساطة دعوة للقبول بسقوط الجمهورية في صنعاء، والمغامرة بالوحدة فيما تبقى من اليمن، فوق أنها حلول تفتقد للعدالة والشرعية والاستدامة".
ولفت رئيس مجلس الشورى الى أن "غالبية القوى السياسية في بلادنا رفضت طوال السنوات الست الماضية هذا النوع من الحلول المداهنة للعدو والتي تجاهلت الإرادة الوطنية الجامعة لشعبنا"، مشيراً الى أن "هذا الموقف الوطني لازال صحيحًا حتى اليوم، وهو موقف ينبغي التأكيد عليه من جديد، وأن يسمعه الحلفاء والأصدقاء ويخاطب به الشعب اليمني صاحب الحق والمصلحة في كل حل وأي حل سياسي قادم".
وتحدث الكثير من الموالين للرئيس هادي أن التحالف ينوي إزاحته وتشكيل مجلس رئاسي بدلاً عنه ، متهمين حزب المؤتمر بالضلوع بهذا الأمر وأن أمريكا وبريطانيا ترغب بإزاحة هادي وتشكيل مجلس رئاسي بدلاً عنه .
وكان وزير الخارجية الأسبق الدكتور أبو بكر القربي، كشف عن تحركات دولية للإطاحة بالرئيس هادي وتعيين نائب رئيس توافقي جديد، لحل الأزمة في اليمن.
وقال القربي في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر " تويتر "، إن "تعيين المبعوث الأممي الجديد يأتي في وقت يتم بحث حل أزمة اليمن من خلال نقل السلطة إلى نائب رئيس توافقي جديد أو بتشكيل مجلس رئاسة".
ودعا القربي حزب المؤتمر الشعبي العام إلى "تقديم رؤية ومشروع وطني لإعادة تشكيل رئاسة دولة قادرة على إنهاء الحرب والبناء دون اعتبار لمشاركة المؤتمر في السلطة أو المحاصصة"؛ حسب قوله.