تنتابني الدهشة ويعتريني الاستغراب حينما انظر لحال هذا الشعب المغلوب على امره وهو يمني نفسه بإصلاح حاله من حكومة غارقة في الفساد من رأسها إلى اخمص قدميها، وكأن طيلة السنين الفائتات تلك لم توصله لقناعة ان فاقد الشيء لا يعطي، وان حكومة كهذه نخر وينخر فيها الفساد والذي استشرى للنخاع لم ولن يصلح حالها، ولم ولن تصلح حال شعوبها وان فعلوا مافعلوا فلن تسير الاحوال الا من سيء الى اسوأ وهذا ماقلناه ورددناه وسنقوله ونردده ونعيد تكراره هنا وهناك لعل يسمعه كل من به صمم، وان على الشعب اذا اراد الحياة بكرامة ان يختصر الوقت ويقلل الجهد والعناء بغسل يديه من حكومته هذه وخلعها من جذورها ابتدأ بذلك الصنم النائم في قصور الرياض وانتهاء بأصغر مسؤول في هذه الحكومة والذي اصبح شعارها،، (خذ من الشعب ولا تعطيه).
