قال الكاتب السياسي "سالم صالح بن هارون" في موضوع خص به "شبوة برس" أن "كل من يراقب العمل السياسي والعسكري للتحالف في اليمن يخرج بالاستنتاجات التالية": أولا إن ليس هناك نية لدى التحالف في القضاء على الحوثيين وإخراجهم من الساحة السياسية في اليمن ولكن النية هي إضعافهم وابقاءهم كأحد عوامل إستمرار الحرب ولن يسمح لهم إن يكونوا أكثر من ذلك وإن إنتصروا سيكون كانتصار 2015.
ثانيا: إن ليس هناك نية لدى التحالف من تمكين الشرعية من النصر وعودتها للحكم في صنعاء ولكن هناك ضرورة لبقائها للحصول على شرعية الحرب ومواجهة الحوثيين والانتقاليين الجنوبيين الذي سيؤدي في الأخير إلى إضعافها وإضعاف الحوثيين والانتقاليين أيضا.
ثالثا: ليس هناك نية لدى التحالف من تمكين الإنتقاليين الجنوبيين من الجنوب على حدود ما قبل 22 مايو 90 ولكن هناك ضرورة لبقائهم لأضعاف كلا من الشرعية والحوثيين وكذا اضعافهم.
هذه الاستنتاجات تقول إن التحالف يهدف إلى إضعاف جميع القوى المتصارعة على الساحة وخصوصا الحوثيين بدرجة أولى ثم الإنتقالي بدرجة ثانية ثم الشرعية بدرجة ثالثة أي إن ذلك العمل يهدف إلى استمرار مسلسل الفوضى الخلاقة في اليمن لأهداف دولية لم تظهر ملامحها بعد أو أن ذلك العمل يهدف إلى تنفيذ مخطط دولي وإقليمي معد مسبقا من قبل الجانب الدولي والإقليمي لتجزءة اليمن إلى دويلات على غرار دويلات الخليج العربي ولكن الطبخة لتنفيذه لم تستوي بعد.