فضيحة إخوانية جديدة كشفها محافظ الجوف حسين العجي العواضي، الذي تحدث عن تمرد حزب الإصلاح الإخواني عبر المحافظ السابق أمين العكيمي الذي أعاق العمل على تحرير المحافظة من المليشيات الحوثية الإرهابية. العواضي أصدر بيانا، وجهه لأبناء محافظة الجوف ومشائخ وأبناء قبائل دهم، قال إنه يهدف إلى وضعهم فيها أمام ما يجري بشأن المحافظة ومهمة تحريرها من مليشيا الحوثي التي تأخرت كثيرا.
العواضي قال: "فوجئنا برفض الإدارة السابقة للمحافظة التعاطي مع اللجنة المشكلة من وزارة الإدارة المحلية للاستلام والتسليم بيننا والمحافظ السلف (أمين العكيمي) وهذا الموقف سبقه بيان لفرع حزب الإصلاح بالجوف يرفض قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي بتعييني محافظا للمحافظة، تلاه مطارح قبلية".
وأوضح أنه طوال الفترة الماضية، لم يتم التجاوب مع التوجيهات، واستمرت الإدارة السابقة بتسيير أمور المحافظة ومواصلة الصرف المالي عبر فرع البنك المركزي في مأرب وكأن شيئا لم يحدث.
عسكريا، أشار كذلك إلى أنه لم يتم التسليم لقائد محور الجوف المعين بقرار مجلس القيادة الرئاسي، وتابع: "التزمت الصمت طيلة الفترة الماضية واعتصمت بالصبر والحكمة، على أمل أن تراجع القيادة السابقة للسلطة المحلية والأخوة في حزب الإصلاح بالجوف مواقفهم خاصة والمحافظة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، ونحن في ظرف يستوجب رص الصفوف وتوحيد الجهود".
وكشف العواضي أيضا، أنه في 2015 وهو محافظ للجوف توجه إلى عاصمة المحافظة، وعند وصولهم اول نقطة في الحزم إذا بمسلحين يعترضون طريقهم إلى مبنى السلطة المحلية، وعاد ومعه مجاميع مقاتلة.
ولفت إلى أن موقف حزب الإصلاح كان العودة إلى مأرب لأن وصولهم إلى الحزم يستفز الحوثيين لفتح معركة وهم مشغولين بمعركة اليتمة، وعادوا دون فعل شيء.
وتابع: "بعدها بأيام سقطت اليتمة وتلتها الحزم ولبنات وتطلب تحريرها نهاية العام ذاته الكثير من الجهود والتضحيات".
هذه المعلومات الخطيرة توثق واحدة من جرائم الخيانة والتآمر التي ارتكبتها المليشيات الإخوانية لصالح شقيقتها الحوثية، على النحو الذي مكَّن المليشيات المدعومة من إيران، من البقاء على الساحة حتى الآن.
الخيانات التي ترتكبها المليشيات الإخوانية جزء من مؤامرة شاملة، قوامها استجماع قوى الاحتلال اليمني لشن اعتداءات على الجنوب وشعبه وتهديد أمنه واحتلال أراضيه.
لكن في الوقت نفسه، فإن المليشيات الإخوانية تدعي على مدار الوقت بأنها تحارب المليشيات الحوثية وتزعم التزامها بهذه المعركة، لكن الأكاذيب لم تعد تنطلي على أحد.
