لصالح من قيام بن مبارك بتدمير العلاقات التاريخية مع مصر قال كاتب ومحلل سياسي أن: تصريح وزير خارجية شرعية المهجر "أحمد عوض بن مبارك" بتضامن اليمن ودعمها لكل الخطوات (!! )التي تقوم بها الحكومة الإثيوبية ، بغية تحريك عجلة التنمية (!!)وتحقيق الأمن والإستقرار والإزدهار الذي ينشده الشعب الأثيوبي" وهو إشارة لحق أثيوبيا في بناء سد النهضة كحق سيادي ، الأمر الذي ترى فيه القاهره إعتداءً على أمنها المائي ، وإعتبار مياه النيل قضية أمن قومي. جاء ذلك في موضوع للكاتب "خالد سلمان" تلقى محرر "شبوة برس" نسخة منه ويعيد نشره كاملا: مكالمة منتصف الليل من بن مبارك لهادي عجلت بسقوط صنعاء ودخول الحوثي ، طبعاً الحوثي لم يكن منتظراً تلك المكالمة المسربة لينفذ مخطط إنقلابه، فإختطاف الدولة هو مشروعه منذ البدء ولكن تلك المكالمة سرعت بتنفيذ ماكان ربما مؤجلا لبعض الوقت. خطر بن مبارك يأخذ صفة الإستمرارية ، من أمانة لجنة الحوار وحتى مقعد وزير الخارجية ،آخرها تدمير العلاقات التاريخية مع عمق اليمن العربي الإستراتيجي مصر ، من خلال إدارة دبلوماسية غير حصيفة نزقة غير عقلانية ، لاتضع في حساباتها أولويات مصالح اليمن وشعب اليمن، ولا نجد من الضرورات الموضوعية والأسباب السياسية الضاغطة ، ماتجعل مثل تلك السياسة المعادية لمصر ما يبررها ، أو مايمكِّن الحكومة الدفاع عن موقف وزيرها. زيارة رأس الدبلوماسية اليمنيةلأثيوبيا ، وتصريحه المستفز والمعادي لمصر ، الحق بالغ الضرر بمصالح المواطنين اليمنيين اللاجئين في القاهرة ، أو من الجرحى ومن يحتاج للعلاج فيها ، خاصة بعد ان تقطعت بهم السبل ، وباتت كل البوابات العربية مغلقة في وجه اليمني ، وأن مصر برحابة شعبها هي من تبقى لهم لإستيعاب إحتياجاتهم لإقامة وأمان مؤقتين إلى أن تضع هذه الحرب الدامية أوزارها. بن مبارك تضمن تصريحه "تضامن اليمن ودعمها لكل الخطوات (!! )التي تقوم بها الحكومة الإثيوبية ، بغية تحريك عجلة التنمية (!!)وتحقيق الأمن والإستقرار والإزدهار الذي ينشده الشعب الأثيوبي" وهو إشارة لحق أثيوبيا في بناء سد النهضة كحق سيادي ، الأمر الذي ترى فيه القاهره إعتداءً على أمنها المائي ، وإعتبار مياه النيل قضية أمن قومي. تداعيات هذا الموقف لم يدفع تبعاته معالي الوزير ، بل المقيم اليمني والجريح والمريض اليمني واللاجئ اليمني ، وبدأت نذر المعاناة بسلسلة تدابير مصرية تضيق إجراءات الدخول والإقامة. ولأن إدارة الملفات ذات الصلة باليمن ، تتسم بالخفة والطيش واللامبالاة ، فإن الحكومة لم تعتذر ولم تقدم تفسيراً يبرر مثل هكذا موقف ، يضرب في الصميم المصالح الوطنية ،ويدمر العلاقات المتميزة مع عاصمة الإعلام والقرار العربي مصر. في الدبلوماسية تحديداً حين تاتي المواقف والتصريحات من رجلها الأول ليس هناك من شيء إسمه رأي شخصي يعبر عن صاحبه ، بل هو رأي المؤسسة الرسمية وزارة وحكومة ودولة ، ومع ذلك لا أحد يحاسب الوزير أو يبادر بتقديم إيضاحاً إعتذاراً للقاهرة ، يخفف الإحتقان ويزيل اللبس أو يرمم ماخلفه بن مبارك من دمار غير محسوب العواقب. ولان الحكومة آخر سلم أولوياتها العمل من أجل المواطن في الداخل والشتات ، فإن آخر ماتفكر فيه تذليل الصعاب الحياتية له ، بل وإغلاق آخر ما بقي له من متنفس للإقامة والعلاج ، ناهيك عن إلحاق بالغ الأذى بالعلاقات بين مصر واليمن. لن نقول يجب إقالة بن مبارك يجب محاسبة بن مبارك يجب لفلفة تداعيات تصريحات بن مبارك. لأن في اليمن لا احد يحاسب أحداً لا أحد يُقال. ولا شيء يستدعي الإحساس بالخطر ، لاشيء يستدعي التوضيح.