بسم الله الرحمن الرحيم رسالة شخصية الى فخامة رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين في ليلة تطهير باخموت من النازيين الجدد فخامة الرئيس فلاديمير بوتين ان الله معكم في زمن الحرب الاشرس دموية بوسائل تكنولوجية حديثة في العالم اليوم، والمرشحة لتأجيج الحرب العالمية او المحدودة او القارية ليصبح مشكلا اقوى ملحمة عسكرية عالمية هدفها الأول الدفاع عن الحرية والديمقراطية بكل ما تعنيها الكلمة من معنى للمصلحة الاممية العالمية. وكذلك للدفاع عن الشعوب والأوطان والحقوق الطبيعية والوضعية من غطرسة الولاياتالمتحدةالأمريكية و محاولتها الهيمنة الدولية على دول العالم وشعوبها متخذة من الغاية تبرر الوسيلة مبدأ لها. فخامة الرئيس بوتين لقد حظيت بحب الغالبية العظمى من سكان الكرة الأرضية من البني ادم التواقين للحرية العظمى والديمقراطية المقدسة، وغير التي عهدناها من حرية مزيفة لا تمتلك منها الشعوب الا اسمها ،وهي بعينها التي يتبناها النظام السياسي الأمريكي ، وتتبعها بعض الأنظمة السياسة الأوروبية من بعد الحرب العالمية الثانية ،وتفكيك الاتحاد السوفيتي والتي جعلوا من الحرية عباءة لتحقيق أطماع الهيمنة على النظام العالمي، وعلى منظمة الأممالمتحدة ومجلس الامن الدولي ، والمنظمات الدولية لخدمة اجندة الإمبريالية والصهيونية العالمية بقيادة امريكية ، وبها تدخلوا حتى في مواد الإغاثة في زمن الكوارث الطبيعية والحروب التي يشعلونها بحق شعوب الأرض ودولها بطرق مختلفة. وهنيئا لفخامتك لتجسيد الفعلي والعملي الذي لم يشهد التاريخ المعاصر لغيرك من بني البشر لفضح زيف الديمقراطية التي تتبناها السياسة الانجلو امريكية بكل بجاحه لتطويع الدول والشعوب لخدمتها طوعا وكرها، سرا وعلناً، سلماً وحرباً. وحقا لقد أيقظتهم روح التحرر العالمي في نفوس الشعوب. وكشفت عورات الولاياتالمتحدةالامريكية على مصرعيها. وعلى ذلك شهد شاهد من أهلهم "فقدت الديمقراطيات الليبرالية في العالم احتكارها لتحديد ماهية الديمقراطية". [1] وإن الغالبية العظمى من الأمريكيين يشعرون بخيبة أمل شديدة من نظامهم السياسي، وإن "البعض غير مقتنعين بأنهم لا يزالون يعيشون في ديمقراطية". وأظهرت الدراسة أن هذا ينطبق أيضا على العديد من الدول الأوروبية. [2] وإن "أحادية القطب قد انتهت، ومعها الوهم بأن الدول ستأخذ ببساطة مكانها المخصص لها في نظام دولي تقوده الولاياتالمتحدة". [3] وهنيئا لفخامتك السيرة الذاتية [4] التي حظيت بها حياتك الشخصية والعملية بامتياز. وعلاوة على ذلك الاستفادة بكل دقة من تجاربك العلمية والعملية وحدسك الطبيعي لتقييم ما يدور حولك، وقد اثبت للعالم ان القانوني هو الإداري الناجح، واستطعت بجدارة عالية إدارة كل المهام السياسية والاجتماعية والاستخبارية والإدارية والعسكرية التي أسندت إليك رسميا من القيادة الروسية واتخذت من القاعدة الفقهية التي تقول ان الإدارة جاءت من أجل الشعب وليس العكس، واحسنت علاقتك مع الغير من زملائك في العمل، او من تطلب التعامل مهم. وكما تعلم يجب ان تدرك الأنظمة الأوروبية قاطبة والامريكان على وجه الخصوص ان المرتدين من دول أوروبا الشرقية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي الذي تنكروا وجحدوا فضله تاريخيا له الفضل الأول في بناء وتكوين بنيتها الأساسية وانتعاشها اقتصاديا وعسكريا وحمايتها. ولن تجد ذلك تحت مظلة الناتو او البنتاجون ولو بعد دهر من المستقبل الا في حدود مصلحته العدائية لفرض الهيمنة الدولية. ولا ما حالة من الندم السياسي والاقتصادي الذي يلم به شعوبها وغدا لناظره لقريب. وانني واثق من ان المستقبل كفيل بصحوة شعوبها وإعلان الثورة للتحرر من الهيمنة الغربية على أنظمتها التبعية. الرئيس والقيادي المخضرم بوتين سياسي بامتياز.[5] تأثيره وتفاعله مع الشعب الروسي منقطع النظير[6] . لقد كنت يا فخامة الرئيس على حق عندما استشعرت الخطر الكبير الذي يخطط لها البنتاجون والناتو منذ زمن بعيد مع سبق الإصرار لتفكيك الاتحاد الروسي واحبطت بكل شجاعة وذكاء تلك الخطط المتعددة والمحبوكة سلفا عندما أعلنت العملية العسكرية على النازيون الجدد وفي الوقت المناسب إزاء التهديدات الوجودية والاستراتيجية لأمن روسيا، وفي فجر ال 24 من شهر شباط -فبراير لعام 2022 في البيان الذي بثه التلفزيون الروسي كان حدث عظيم وثورة من طرازاً جديد في التاريخ المعاصر عندما اتخذت قراراً بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، وأكدت صراحة "ليس من بين خططنا احتلال أراضٍ أوكرانية". ف"القوات الروسية تدافع عن البلاد، وتحارب النازيين الجدد". واعداً "واقتياد الذين ارتكبوا العديد من الجرائم والمسؤولين عن إراقة دماء مدنيين بمن فيهم مواطنون روس إلى المحاكم". وهذا ما وصفه محللون عسكريون، ان العملية الخاطفة للقوات المسلحة الروسية في أوكرانيا ب"النظيفة". وأظهرت وصفة سحرية تتبعتها يا فخامة الرئيس وهي أنظمة التحكم الآلي. و حنكة عسكرية مباغته وبأساليب مدهشة فقد تم استهداف البنية التحتية العسكرية والأمنية الأوكرانية الموالية للغرب منذ الساعة الأولى، من دون تعرض المباني السكنية والمنشآت المدنية للقصف الا إذا كانت مصدر للنيران المعادية. وأثبت شجعان الجيش الروسي وانصاره من المسلمون الشيشان ومقاتلي شركة فاغنر الذين سطروا ملاحم بطولية للسيطرة تباعاً على المنشآت الحيوية كالمواقع النووية أو القواعد العسكرية بعمليات دقيقة من دون الاضطرار إلى الاشتباك في أحيان كثيرة مع جنود أوكرانيين يفضلون الاستسلام من دون مقاومة. ومع الالتزام القوات العسكرية الروسية بقوانين وأخلاقيات الحرب. والمعاملات الاخلاقية بكل المقاييس مع المدنيين والاسراء على عكس الاعلام العسكري الغربي المعادي. فخامة الرئيس ان اتخاذ ذلك التصرف العسكري بإعلان العملية العسكرية الخاصة في مواجه النازيين الجدد وخطط الناتو هي واجب وطني يلزمك دستور روسيا الاتحادية النافذ في المادة رقم (59) والتى جاءت أحكامها (يجب أن يكون الدفاع عن الوطن واجبًا والتزامًا على مواطني الاتحاد الروسي.) وكذلك المادة رقم (4) والتي تنص على (تمتد سيادة الاتحاد الروسي إلى مجمل أراضيه. دستور الاتحاد الروسي والقوانين الاتحادية السيادة على كامل أراضي الاتحاد الروسي. ويضمن الاتحاد الروسي سلامة أراضيه وحرمة أراضيه.) ودون شك أن أحكام الدستور هي واجبة التطبيق ومخالفتها تعتبر خيانة عظما. ولذلك هي المبرر الدستوري والقانوني لتصرف فخامتكم للدفاع عن شعب أراضي روسيا الاتحادية وتجاوز آثار ذلك التصرف أبعد من ذلك لصالح شعوب العالم بعد ان تحولت الى حرب اقتصادية عالمية دمرت الاقتصاد الأمريكي والذي أصبح في أدني درجاته، ولن يتعافى منها الا بعد عشرات السنين إذا كتب لأمريكا البقاء. وقد تمكنت يا فخامة الرئيس في خلال عام واحد من العملية العسكرية الخاصة على أوكرانيا في إحباط جهود مضنية بذلتها الولاياتالمتحدةالامريكية بخطط محكمة متوالية خلال سنوات طويلة وبإجراءات مختلفة والتي من خلالها بذلت كل ما في وسعها لهيمنة الدولار الأمريكي من بعد الحرب العالمية الثانية، لتحقيق مكاسب من تدفق ثروة العالم إلى خزائنها. ولقد استخدمت الولاياتالمتحدة هيمنة الدولار لزيادة المخاطر المالية التي تواجهها الدول النامية ونهب ثرواتها، من بينها الموارد المالية والعقارية، والحصول على الحق في احتكار صناعات الخدمات العامة في هذه الدول، ومن بينها المياه والكهرباء والنقل. ولقد تلاعب مصاصي الدماء الاقتصاديون الأمريكيون والمصرفيون والمستشارون الماليون الدوليون مستخدمي أعتى وسائل الحيل الاقتصادية، وخدعوا الدول النامية ليسقطوا في فخاخ اقتصادية معدة مسبقا مثل بنك النقد الدولي، وسيطروا على شريان الحياة الاقتصادي والموارد الطبيعية لتك الدول، وجعلوا الأموال تتدفق إلى خزائنها باستمرار، وعززوا ووسعوا هيمنتها الاقتصادية والسياسية والعسكرية في العالم. [7] ولطالما كانت هذه هي الحالة في التجارة العالمية وحوكمتها. وحيث ان الولاياتالمتحدة تطبع دولارات والدول الأخرى في العالم تحول الموارد والبضائع بالدولارات في التجارة العالمية، ثم تشتري سندات الخزانة الأمريكية والأوراق المالية للشركات بصفتها احتياطيات النقد الأجنبي، ما يمكن الدولار الأمريكي من التدفق مرة أخرى إلى الولاياتالمتحدة ودعم الاقتصاد الأمريكي. [8] وعلى الرغم من تضخم العجز المالي ودين الحكومة، ولا تزال الديون الأمريكية تتمتع بمعدلات فائدة منخفضة نتيجة حتمية لهيمنة الدولار الأمريكي، ما يسمح للولايات المتحدة بجمع الأموال من حول العالم بتكاليف منخفضة جدا. و بالاعتماد على ذلك، وأصبحت الولاياتالمتحدة تتمتع بامتياز طباعة النقود دون قيود تذكر. وبعد الادعاء بالأزمة المالية عام 2008م، أطلق بنك الاحتياطي الأمريكي الفيدرالي ثلاث جولات من سياسات التيسير الكمي منذ نهاية 2008 حتى أكتوبر 2014، مما أدى إلى تحويل الأزمة إلى العالم كله من خلال الإفراط في إصدار الدولارات التي أصبحت بدون ضمانات فعلية. لقد جعلت يا سيادة الرئيس بوتين بكل حنكة ودهى من الاقتصاد الأمريكي في أكبر مأزق في تاريخه. وعلاوة على ذلك ازداد اختناق النظام المالي والاقتصادي الأمريكي والأوروبي من خلال قراركم التاريخ ببيع الطاقة الروسية المنتجة من النفط والغاز وغيرها للدول المعادية بالروبل بدلا من الدولار مما أدى الى قلب الموازين و الى افلاس الكثير من البنوك الامريكية وفقدت الثقة بين البنوك والعملاء. وتزايد أعباء تكاليف التصنيع الحربي واصابة الولاياتالامريكية والدول الأوروبية المعادية في مقتل. وفتحت نفس المسار الدول المنتجة الأخرى ببيع منتجاتها بعملتها المحلية وهذا الانتصار الباهر في الحرب الاقتصادية الأكبر بامتياز مشكلا ضمان لتغيير الخارطة المالية في العالم. فمن انتصر في الحرب الاقتصادية هو المنتصر في الحرب العسكرية العادلة. سيادة الرئيس بوتين أن كل الخطوات التي عملت وتعمل على تنفيذها اليوم مع زملائك في قيادة الاتحاد الروسي ليست دفاع عن شعوبكم واراضيكم بل تجاوزت كل الأهداف وشكلت هدفاً ساميا عالميا، ويعتبر دفاع عن حقوق شعوب العالم التي تعرضت للاضطهاد والقمع وانتقاما مشروع وثأراً عالمي للديمقراطية والحرية، وتحطيم الهيمنة الامريكية الشيطان الأكبر بكل احلافها العسكرية والتابعين لها من قيادات وأنظمة القارة العجوز الشمطاء. ألم يدرك الجميع، الم تدرك الدول التابعة لأمريكا، ألم تدرك منظمة الأممالمتحدة ما ارتكبتها الولاياتالمتحدةالامريكية لكي يقولون كلمة الحق خلال كل الفترة الماضية لمواجهة ما اقترفتها أمريكا من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية وجرائم التدخل في شؤون الدول الداخلية وشعوبها، وانتهاكات لحقوق الإنسان وخرقاً كل المبادئ الدولية والقانون الدولي العام والإنساني. وحيث عملت الولاياتالمتحدة بكل تبجح على تأجيج التوترات في جميع أنحاء العالم من خلال شن الحروب وإثارة المواجهات والإطاحة بالحكومات الوطنية باستخدام القوات المسلحة، وإشعال الحروب والاضطرابات في العديد من دول العالم دون استحيا. ومن خلال اعتناق ما يسمى ب(الاستثنائية الأمريكية)، أفرطت في استخدام معايير مزدوجة مع عدم مراعاة القوانين والقواعد الدولية، حيث أعاقت بشدة التعاون الدولي من خلال الاستفادة من المنظمات والاتفاقيات الدولية لملاءمة احتياجاتها، مع التخلي عما يتعارض مع مصالحها. وكذلك من خلال التلاعب بالنظام المالي الدولي، استحوذت الولاياتالمتحدة على ثروة هائلة، مما أدى إلى اندلاع الأزمة المالية العالمية. وفرضت الولاياتالمتحدة بشكل صارخ سلطة قضائية طويلة الذراع، لتشعل نزاعات تجارية مع العديد من الدول الأخرى، ولم تتوقف ولازالت عن أي شيء لقمع أولئك الذين تعتبرهم خصومها. وتحاول حتى اليوم اعلاميا بمغالطة الرأي العام العالمي وتعمل على تصدير قيمها المزيفة لدول العالم ودعواتها اللاأخلاقية مثل حقوق المثليين وشن غزوات ثقافية فاسدة تتنافى مع القيم والأخلاق الدينية والعرفية النزيهة التي تربت عليها البشرية. إن الولاياتالمتحدة أفظع معرقل ومعطل باحتراف للقواعد الدولية والنظام الدولي، ومصدر لتزايد عدم المصداقية وعدم الاستقرار في العالم، وتهدد السلام وحياة البشري، وتسببت عمدا في عواقب وخيمة على العالم، وبالتالي أصبحت تلك الهيمنة والسياسة هي التحدي الأكبر لتقدم المجتمع البشري والحضارة، وكذلك التنمية السلمية. وأصبحت الدولة المصدرة للإرهاب العالمي. و للحفاظ على هيمنتها، انتهكت الولاياتالمتحدة بشكل صارخ مبادئ ميثاق الأممالمتحدة ومستمرة حتى اليوم جن جنونها بكل المقاييس الغير مشروعة في دعمها للنازيين الجدد في أوكرانيا دعما الا محدود عسكريا وماليا وسياسياً والتجنيد للمرتزقة والخبراء بشكل مباشر وعبر حلف الناتو والدول المتحالفة معها. وكما كرست في السابق كافة الجهود بالاعتماد على قوتها العسكرية، تدخلت الولاياتالمتحدةالامريكية صرحة في الشؤون الداخلية للدول وشكلت حكومات موالية لها ، وخلقت صراعات من خلال شن الحروب وتنفيذ استراتيجيات الاحتواء والتخطيط لما يسمى ب(التطورات السلمية) والثورات الملونة، ما يهدد السلام العالمي بشدة. وشنت ولازالت الولاياتالمتحدة أو شاركت في حروب في شبه الجزيرة الكورية وفيتنام والفلبين وكوسوفو والصومال وأفغانستان والعراق [9] وليبيا [10] وسوريا [11] وغيرها [12] منفرة وعبر تحالفاتها العسكرية، وهي الحروب التي لم تسفر عن مقتل العديد من الضحايا العسكريين فحسب، بل تسببت أيضا في خسائر فادحة في صفوف المدنيين وخسائر في الممتلكات، ما أدى إلى كوارث إنسانية فادحة ولازالت حتى اليوم، وعازمة على اشعال حرب جنونية كونية لمواجهة العملية العسكرية الخاصة في مواجهة الاتحاد الروسي الى جانب النازيين الجدد في أوكرانيا [13] ، وتهديدها في مواجهة الصين [14] لإثنائه عن استعادة جزيرة تايوان التي تشكل جزء من الوطن الأم. وعلاوة على كل ذلك خطورة المختبرات البيولوجية السرية ذات الخطر العام على البشرية التي زرعتها أمريكا في أراضي الدول المعادية لاستخدامها في حروبها ضد السرية سوف تشكل أكبر الكوارث العالمية ضد البشرية قاطبة. وهنا تتحمل الولاياتالمتحدةالامريكية المسؤولية الكاملة على كل أفعالها، في حالة اندلاع الحرب العالمية الثالثة في أسوأ الأحوال سيكون نتيجتها الحتمية نهاية جبروت وهيمنة الولاياتالمتحدةالأمريكية اتماما الى الابد وكل الدول المتحالفة معها وهذا الأمل المنشود. فخامة الرئيس بوتين بعد اكمال تحقيق ما تبقى من أهدافكم النبيلة بإكمال التخلص النازيين الجدد من أوكرانيا، وعلى رأسهم المهرج الراقص زيلنسكي اليهودي الذي خدع شعبه ونهب أموالهم. واليوم تحققت اهداف عالمية أخرى من أهمها كسر الهيمنة الأمريكية على العالم اقتصاديا، و أثبتم يا فخامة الرئيس بكل جدارة أنكم الأفضل بشجاعتك ومصداقية حبك للحرية. وإذا كانت دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باستقلال الدول الأوروبية عن التبعية الامريكية فهي أحد المكاسب الهامة لشعوب الأوروبي سيكون لها أثر مباشر على دول أوروبا الشرقية التي انسلخت عن الاتحاد السوفيتي بعد تفكيكه بالتفكير الجدي بالعودة الى حاضنتها الأولى موسكو. و استسمحك من القلب الى القلب أن بعث بهذه الرسالة الشخصية لفخامتكم محاولا فيها عن التعبير عن اعجابي منقطع النظير بفخامتك وبكل البطولات التي تصدرها القوات المسلحة للاتحاد الروسي واترحم على شهدائكم داعيا لهم عند رب العالمين بالخلود في الجنة. من بين ملايين العرب عامة واليمن خاصة من وسط الجنوب العربي محافظة شبوة ارض الحضارات القديمة والثروة واحد منابع البشرية عامة واصل العرب خاصة. وبأنه أكثر ما شغلني خلال الفترة من فبراير 2022م اليوم اخبار واحداث العملية العسكرية الخاصة التي تسعى لتحقيق أهدافها النبيلة والقضاء على النازيين الجدد وقوات حلف الناتو ومرتزقتهم. وبكل اهتمام فاقت مهامي العلمية والشخصية، وكنت افتخر مع كل خبر اسمعه بتقدم قواتكم المسلحة في ارض المعركة. وبكل سلاحا روسي جديد يدخل المعركة، متمنيا من كل قلبي انتهى تلك العملية وتحقيق أهدافها في أقصر وقت ممكن الانني وصلت الى قناعة من سبب تعثرها التدخل المباشر وغير المباشر لدول الناتو بقيادة الولاياتالمتحدةالامريكية المارقة من خلال الدعم الا محدود من الأسلحة المختلفة والمتطور، والمرتزقة من جنودهم و خبرائها العسكريين لإطالة أمد تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة واستنزاف وكشف أسلحة الاتحاد الروسي لتحقيق عدة أهداف لعينة. ولكن خابت طموحاتهم للأبد، بانتصاراتك الباهر وحققت أهدافها الذاتية والعالمية البارزة والسرية. وما كان يؤرقني دعوات الكثير من القادة العجزة الأمريكان والأوروبيين الاغتيال فخامتك مجددا بعد خمسة وأربعين محاولة فاشلة، والمحاولات التي يبذلها الإعلام الغربي القذر في اختراق التلاحم المقدس بين صفوف القوات المسلحة الروسية من جانب ومن جانب اخر اثارة الخلاف بين قوات مؤسسة فاغنر العسكرية ووزارة الدفاع الروسية من جهة والقوات الشيشانية المسلمة بقيادة الرئيس الشيشاني رمضان بن أحمد آل قدير البطل المغوار الذي مثل مسلمون العالم في هذه الحرب العادلة التي سيكتبها التاريخ بأحرف ساطعة من النور. ولكنني كنت دائما استحضر الآية القرائية الكريمة: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُون) [15] ، التي سبق وان تلفظت بها عدت مرات. وانني اشد على يد فخامتك بتوخي الحذر الشديد من تلك العلل التي يعمل الأعداء على تأجيجها فهي الخطر الأكبر من صواريخهم النووية لا سمح الله. فخامة الرئيس يسرني في هذا المقام باسمي شخصيا وباسم كل عائلتي وطلابي في كليتي الحقوق والعلوم الاجتماعية والإنسانية جامعة عدن وزملائي الاعزاء، وباسم كل المعجبين والمناصرين العرب والمسلمين لجهودكم الجبارة ان أقدر تقديراً عاليا موقف الاتحاد الروسي مع الجمهورية العربية السورية والشعب الفلسطيني في حربها ضد الإرهاب الأمريكي وعصابة إسرائيل في تقديم المساعدة المباشرة والمشاركة العسكرية والحربية التي اختلط فيها الدم العربي بالدم الروسي. ان ذلك الموقف الإيجابي بامتياز موقف لن ينساه الشرفاء من العرب والمسلمون جيل بعد جيل. ومن جهة أخرى يسعدني ان لا يفوتني هنا ان اشكر قادة الدول العربية الأبطال لمواقفهم العظيمة جهرا وسراً مع الاتحاد الروسي و فخامتك أثناء العملية العسكرية الخاصة ضد النازيون الجدد وأمريكا ودول الناتو، فهي لا شك رد شي من الجميل في الوقت المناسب وتحررها من الهيمنة الأمريكية، وعلى رأسهم فخامة الرئيس جمهورية الجزائر عبد المجيد تبون، وولي عهد المملكة العربية السعودية سمو الأمير محمد بن سلمان ابن عبدالعزيز. وأملي كبير في أن تتخذ بقية الدول العربية علنا نفس الخطوات من الهيمنة الامريكية قد ولى عهدها الى الابد. وفي ختام رسالتي هذه لفخامتك يشرفني ان اذكر لسعادتكم موقف في بداية عام 1990م للمهندس ألكسندر فأميل روسي الأصل من سكان أوكرانيا أحد جمهوريات الاتحاد السوفيتي حينها كان مدير تنفيذي للشركة الروسية التي أنشأت خط أنبوب النفط الخام بعد اكتشافه من منطقة عياذ الغنية بالنفط والغاز الى النشيمة جنوباً على شاطئ بحر العرب بطول حوالي 220 كم في محافظة شبوة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل الوحدة اليمنية. عرفته معارضا قويا لتفكك الاتحاد السوفيتي وسياسة ميخائيل سيرغيفيتش غورباتشوف الذي تولى الرئاسة وعرفته رجلا قوي وجاد وإداري بامتياز. وفي نهاية المشروع وباح الي بسراً خطير بانه جاءته تعليمات من القيادة الروسية بأن يتم صب مادة الأسيد الحر في آبار النفط بهدف طرد الغاز من قاع ابار النفط مما يؤدي الى عدم تدفق النفط منها، وكان يقول بكل اسف هذه جريمة بحق الشعب والحكومة وهي نتيجة للسياسة الجديدة في موسكو وهذا دليل على التغيير في النهج الأممي بعد تفكك الاتحاد السوفيتي. وودعته في مطار عدن وهو عائدا الى وطنه في اسوء حالات الندم، ومنذ شاهدت اول صورة لفخامتكم تذكرت صديقي ألكسندر فأميل لوجه الشبه ولم أتمكن من مجازاته الا انني اسميت أحد ابنائي باسمه للذكرى لعلها تنفع المؤمنين. ولا يسعني هنا الا ان ادعو الله سبحانه وتعالى في هذه الليلة المباركة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك ووجهي الى المسجد الحرام أن ينصر فخامتكم على اعدائكم واعداء الشعوب في حربكم العادلة مراراً وتكراراً. وفقكم الله الى ما فيه الخير للشعب الروسي
البروفيسور علي مهدي علي العلوي بارحمة أستاذ القانون العام بكلية الحقوق وكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية جامعة عدن [email protected] [1] إيفان كراستيف، العالم السياسي البلغاري، مقال رأي نُشر في صحيفة نيويورك تايمز، مايو 2022 [2] - إيفان كراستيف، نقلا عن استطلاع أجراه مركز (بيو) للأبحاث. [3] - جراهام أليسون، الأستاذ في جامعة هارفارد، والعالم السياسي الأمريكي الذي روج لمصطلح "فخ ثوكيديدس"، مقال في مجلة فورين بوليسي. [4] - https://24smi.org/celebrity/377-vladimir-putin.html السيرة الذاتية لفخامة الرئيس بوتين على الانترنت باللغة الروسية قابل للترجمة الالية. http://putin.kremlin.ru/bio/page-0 ،الموقع الشخصي لفخامة الرئيس بوتن على الانترنت. [5] - السياسي هو الشخص الذي يشارك في التأثير على الجمهور من خلال التأثير على صنع القرار السياسي أو الشخص الذي يؤثر على الطريقة التي تحكم المجتمع من خلال فهم السلطة السياسية وديناميت الجماعة. وهذا يشمل الأشخاص الذين يشغلون مناصب صنع القرار في الحكومة، والناس الذين يبحثون عن هذه المواقف، سواء عن طريق الانتخابات، الانقلاب، والتعيين، وتزوير الانتخابات. والرجل السياسي رجل مهتم بشؤون الجماعة وطريقة عملها من خلال العمل السياسي ولا يمكننا أن نفهم من هو الرجل السياسي إلا بمعرفة الأساس الذي يقوم عليه وهي السياسة لأن السياسة هي بالمعنى الأقرب هي طريقة التعامل في المجتمع فهي الآليات والميكانيزمات التي يستخدمها الرجل السياسي في حل المشاكل بالطريقة الصحيحة بصناعة قرارات تكون في خدمة المجتمع Gaines، Miller، Larry، Roger LeRoy (2012). Criminal Justice in Action، Wadsworth، 978-1111835576 ISBN .152 ص، Publishing. [6] - ولد بوتين في لينينغراد، روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية. درس القانون في جامعة ولاية لينينغراد، وتخرج في عام 1975. كان بوتين ضابط مخابرات في المخابرات السوفيتية لمدة 16 عامًا، وارتقى إلى رتبة ملازم أول قبل استقالته عام 1991 لدخول السياسة في سانت بطرسبرغ. انتقل إلى موسكو في عام 1996 وانضم إلى إدارة الرئيس بوريس يلتسن حيث شغل منصب مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وهي الوكالة التي حلت محل هيئة المخابرات الداخلية في مفوضية أمن الدولة السوفيتية، ثم رئيسًا للوزراء. أصبح القائم بأعمال الرئيس في 31 ديسمبر 1999، عندما استقال يلتسن. خلال فترة رئاسته الأولى، نما الاقتصاد الروسي لمدة ثماني سنوات متتالية، وزاد الناتج المحلي الإجمالي المقاس بالقوة الشرائية بنسبة 72٪. كان النمو نتيجة للازدهار الذي شهدته السلع في عقد 2000، والانتعاش من الكساد والأزمات المالية التالية للشيوعية، والسياسات الاقتصادية والمالية الحكيمة. في سبتمبر 2011، أعلن بوتين أنه يسعى لولاية ثالثة كرئيس. فاز في الانتخابات الرئاسية مارس 2012 بنسبة 64 ٪ من الأصوات. أدى انخفاض أسعار النفط إلى جانب العقوبات الغربية التي فرضت في بداية عام 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم والتدخل العسكري في شرق أوكرانيا إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.7 ٪ في عام 2015، على الرغم من ذلك حدث انتعاش للاقتصاد الوطني. [7] - جون بيركنز، الاقتصادي الأمريكي، في مؤلفه اعترافات قاتل اقتصادي، نشر عام 2004م. [8] - نيال فيرغسون، المؤرخ الأمريكي وصف هذه الظاهرة بأنها "أكبر وجبات مجانية في التاريخ الاقتصادي الحديث. [9] - https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%85_%D8%AD .%D8%B1%D8%A8_%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9 [10] - https://www.yemenipress.net/archives/90011. [11] -https://www.france24.com/ar/20191007-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%84-%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D9%86%D8%B2%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AD%D8%A7%D8%A8-%D8%A3%D9%83%D8%B1%D8%A7%D8%AF-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA- .%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9 [12] - https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D9%81:%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D..8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9
