عجت منصات التواصل بمشاكل ساه التي فجرتها أوضاع المستشفى ولكن مشكلة ساه ليست من اليوم وتعود جذورها إلى ترك الطلاب مقاعد الدراسة . ساه لا يوجد فيها مكتب وزارة التخطيط. لا يوجد تخطيط لتنمية الموارد البشرية ، سؤال بحاجة الى إجابة : كم من ساه في كلية الشرطة والدفاع الجوي ؟ كم من ساه في كليات الشريعة والقانون ؟ كم من ساه في كليات الاقتصاد ؟ كم من ساه واصل دراسته العليا ؟ هل تم تكريم الخريجين ؟ حتى جمعية الخريجين التي تم اشهارها قبل سنوات لم تحقق أهدافها لأنها انحرفت عن مسارها (عندي وثائق التاسيس ) . هل تم مناقشة العجز في التخصصات ؟ هل توجد رؤية وخطط مستقبلية ! هل تم توجيه خطاب للأكاديميين (أساتذة الجامعات) والاستفادة منهم لمناقشة أوضاع ساه الحاضر والمستقبل ؟ مشكلة ساه الجهوية والجهل المركب . ساه لن تخرج من ازماتها الا بمغادرة التفكير والسلوك الجهوي . اليوم نحصد ما زرعناه خلال العقود الماضية. حصاد مر بكل أبعاده الاجتماعية والاقتصادية والإدارية والبيئية والثقافية .. حصاد لن يخلف بذور أو عقل تنمو مرة أخرى. ما يحصل في ساه ظاهرة صحية لكي يجلس الجميع على طاولة واحدة والنظر في مشكلة ساه وتقديم الحلول من زاوية علمية وليس من منصات الواتس .