مع مطلع الثمانينات ازدهرت هجرت الاخوان المسلمين من معظم دول الجوار تحت ستار التدريس و ادارة المعاهد العلمية حتى ان الكثير منهم يحمل شهادات مزوره او تزكيات من مشايخ كما تم استجلاب بعض الافغان العرب عبر الفرقه الاولى مدرع تحت هذه الذريعه واتذكر انا حينها بعض زملائي العرب المصريين والجزائريين كانوا معنا في المدرسه و كنا نتبادل الزيارات من حين الى اخر كطلاب في الصف الاول اعدادي كنت حينها استغرب من نمط عيشهم و استغرب من كثرت الاجتماعات و الزوار في منازل ابائهم الذي يعملون ضمن نطاق التعليم في المعاهد العلمية يحدثني وائل المصري عن صرامة والده وقسوته معهم و كيف ان كل شي محرم عليهم في البيت كانت المدن والارياف تضج بمدرسي المعاهد العلمية الذي تزايد عددها بشكل عجيب حيث انتقلت من 15 معهد علمي الى 500 عام 1982 و ما هي الا سنوات حتى بلغ عدد المعاهد العلمية 1200 معهد، و كان ذلك قبل توحيد التعليم في 2001، وبلغ عدد طلاب المعاهد العلمية قرابة 600,000 طالب. وكان هذا هو جيش الاصلاح و مليشياته التي يتم تربيتها تربيه عقائديه واصبح لدينا جبهه اسلامية في الجمهورية العربية اليمنية امتلك الاخوان اكبر قطيع الذي لا يختلف عن اتباع حسين بدر الدين الحوثي اليوم
وكان هذا المخزون البشري هو احد ركائز الاخوان في اليمن كما يعتبره مرشد الاخوان الدولي انه الانجاز الاسرع والاقل كلفه بتاريخ الحركه
لغمت مناطق الحدود الشطرية بالعديد من هذه المعاهد و تم مدهم بالاسلحه والمال ليكونوا هم الجيش الذي سيقاتل الجنوبيين عند اللزوم و هذا فعلا ما حصل في عام 94 كان الجهاد فرض عين على طلاب المعاهد العلمية
في تلك الحقبه حققت الجبهة الوطنية الديمقراطيه انتصارات على القبايل و بعض الثكنات العسكرية في المناطق الوسطى وتحرير العديد من المناطق
استغل الاخوان هذه الاحداث و على الفور تحرك أحمد محمد الأکوع احد اعضاء التنظيم الذي كان معين كضابط في وزارة الداخليه وقابل الرئيس الراحل على عبدالله صالح و اقنعه ان لديهم القدره على ردع الجبهه الشعبيه او كما يسموه المد الشوعي وكان اكبر دافع لموافقه الرئيس صالح على هذا الامر هو الانجاز الذي حققه القيادي الاخواني عبد خالد السلام كرمان والد الكاهنة توكل كرمان و الذي كان يقود الجبهه الاسلامية في مناطق شرعب وهكذا استمر التجييش حتى ما قبل أحداث 11 سبتمبر/ 2001 في الولاياتالمتحدةالأمريكية، قدّم رئيس الوزراء عبدالقادر باجمّال برنامجه إلي الحكومة، وفيه إشارة إلي توحيد التعليم منهجاً وإدارة وتطبيقاً. وبعد التصويت علي البرنامج في مجلس النواب، بعد انسحاب کتلة التجمع اليمني للإصلاح، اجتمع مجلس الوزراء في 8 مايو/ 2001، وأصدر جملة من القرارات، کان أهمها القرار الذي قضي بتنفيذ القانون الخاص بتوحيد التعليم.
تم إغلاق ملف المعاهد العلمية، بعد أن أخرجت مئات الآلاف من الدعاة وأئمة المساجد والمدرسين الذين أعيد توزيعهم على المدارس الحكومية، کمدراء وموجّهين ومدرّسين اي ان القطار قد فات على الجمهوريه اليمنية فقد تم توزيع كل كوادر جماعة الاخوان في الجيش والداخليه اضافه لقطاع التعليم و واصبحوا هم المتحكمين في قطاع التعليم النظامي