رغم مشاركة المجلس الإنتقالي بنصف المجلس الرئاسي والحكومة إلا أنه يظل في نظر الشيخ يحيى الحجوري من الخوارج كما هو في نظر محمد الإمام كافر .. سيظل الجنوبيين خوارج في نظر الحجوري وكفار في نظر محمد الإمام ولو أنزل الله ملائكة تظلهم في الأرض ولو جعل لهم أجنحة يطيرون بها في الفضاء الخارجي..
ماذا تنتظرون ياطلاب الحجوري ودمائكم تنزف في كل الجبهات وكم أزهقت أرواحكم في كل معركة وكم سالت دمائكم في ساحات الوغى ضد المد الرافضي المجوسي فأنتم في الأخير مجرد خوارج لستم خارجين عن طاعة ولي الأمر كما يدعي الحجوري بل خارجين عن طاعة الهضبة الزيدية ..
وأنتم ياطلاب الفيوش المتعاطفين منكم مع محمد ولازالوا يعتبرونه عالما سنيا ..فلن يشفع لكم إتّباعكم محمد الإمام فأنتم في نظره جنوبيين كفارا متمردين على طاعة المؤمنين في الهضبة الزيدية..
ماذا أقول أكثر مما سمعتم من تسجيلات صوتية ونهج تكفيري يندى له الجبين أن دمائكم وأرواحكم على المحك تحت سطوة النهج الزيدي فلن تروا الخير بتشرذمكم وتفرقكم وتعصب كل فريق لمشايخه ها أنتم اليوم وصلت الضغينة بينكم أن لا أحد يقبل الآخر في مسجده ولو دخل الفيوشيين مساجد الحجوريين طُردوا وربما ضُربوا وهكذا أيضا في مساجد الفيوشيين .. كم تظلون متباعدين من السنيين لإرضاء مشائخكم من الهضبة الزيدية وهم لايرونكم إلا تابعين لوقت الحاجة ثم يرمون بكم بعد أن تتحقق مآربهم..
مآربهم هي السيطرة على الجنوب وثرواته وأذلال أهله وليست المسألة سنة وغير سنة. هاأنتم جميعا سنّة واحدة كتابكم القرآن وسنتكم سنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فلماذا هذا التناجش والتباغض..
يحز في النفس أن تصل العداوة بينكم إلى هذا الحد المشين.. تتنابزون بالألقاب ولاتدركون عواقب ذلك التنابز المشين.. طلاب الحجوري يسمون طلاب الفيوش بالبرامكة.. وطلاب الفيوش يسمون طلاب الحجوري بالصعافقة.. لم نرى قوم منهجهم كتاب الله وسنة نبية يتنابزون بينهم بالألقاب ويكرهون بعضهم إلى حد لايسّلمون ولايردّون على بعضهم السلام.. ما هكذا يا أمة القرآن والسنة المطهرة أن تصل العداوة بينكم إلى هذا الحد الذي تهتز له الجبال إنكارا واستنكارا يتصلب وجه الأرض عن خيراتها وتحبس السماء مائها عندما تبيتون سنينا وعقودا وأنتم على قطيعة شاملة والمؤمن لايهجر أخاه فوق ثلاثة أيام.. أخبرونا ياطلاب الحجوري هل طلاب الفيوش كفرة ؟ أخبرونا ياطلاب الفيوش هل طلاب الحجوري كفرة؟
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعاهد جاره اليهودي وأنتم لاتطيقون النظر في وجوه بعضكم ولاتبتسمون لبعضكم ولاتسلمون على بعضكم..
أمن أجل ماذا تفعلون ذلك ؟ هل من أجل الحجوري ومحمد الإمام الذي قالوا عنكم خوارج وكفارا ودمائكم تنزف في كل شبر من أرض الجنوب..؟
سيلتقي يوما ما محمد الإمام ويحيى الحجوري لخدمة مناطقهم سوف يتصافحون بعد أن يكونوا قد بطشوا بكم ونكلوا بكم وجعلوكم فرقا متناحرة..
إنها تبادل أدوار لمنفعة واحدة.. موالي للحوثيين في حضن الحوثي وموالي للإصلاح في حضن الإصلاح وفي الأخير الإصلاح والحوثيين متفقين في المذهب والإرهاب والقتل وسفك دمائكم.. سيتصافحون يوما وعندها ستشعرون بالخيبة أنكم اتبعتم مشايخ ولائهم للهضبة الزيدية أكثر من ولائهم للسنة والجماعة..
ومن هنا أناشد طلاب الحجوري وطلاب الفيوش على التوحد ونبذ الكراهية والبغضاء وتأسيس مرجعية دينية جنوبية واحدة لاتخضع للحجوري ولاتخضع لمحمد الإمام لدينا في مراكز الفيوش الكثير من العلماء الجنوبيين ولدينا في مراكز الحجوري الكثير من العلماء الجنوبيين كتابهم القرآن الكرايم ومنهجهم السنة النبوية وهدفهم الديني واحد..
يا ألله .. نسألك أن تهديهم إلى سواء السبيل وأن تطهر قلوبهم من الحقد والتناجش والتباغض لبعضهم البعض وأن تبعد عنهم كل من يفرقهم ويفرق كلمتهم....
الحجوري يقول على الجنوبيين خوارج. ومحمد الإمام يكفرهم.. لكنهم لم يتطرقوا للحوثيين والإخوان المفلسين والقاعدة وداعش..
أسسوا مرجعية جنوبية واحدة يكن الشعب الجنوبي معكم ولاتبالون فيمن لم يدافعوا عن أرضهم وشرفهم ودينهم ويريدونكم أنتم أن تدافعوا عنهم وتحرروهم.. وحتى وإن فعلتم فأنتم جنوبيين لاتعدون كونكم درجة دنيا أقل من درجة الحيوانات .. فهل من متعظ..
