1- حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1991. 2- الحرب في افغنستان ضد تنظيم القاعدة وطالبان عام 2001 3- الحرب لأسقاط نظام صدام حسين في العراق عام 2003.
في كل هذه الحروب لم يكن استخدام القصف الجوي والصاروخي وحده ليحقق أي انتصار للقوات الأمريكية، بل كان عبارة عن تمهيد ناري للهجوم البري أو لتغطية هذا الهجوم.
حرب الكويت: في حرب تحرير الكويت استمر القصف الجوي والصاروخي المركز والمكثف على الجيش العراقي حوالي 40 يوما دون إلحاق أي هزيمة بالجيش العراقي. صحيح أن هذه الضربات الحقت خسائر كبيرة في مواقع وآليات الجيش العراقي...لكن الانسحاب من الكويت لم يتم إلا بعد أن أيقن الرئيس العراقي صدام حسين أن الهجوم البري للتحالف قادم لا محالة وستخسر فيه القوات العراقية المعركة فعلا.
الحرب ضد الحوثيين: منذ أشهر مضت نسمع أحاديث عن "هجمات" للحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر ، يقابل ذلك الإعلان عن قصف جوي للطيران الأمريكي وأحيانا البريطاني ضد مواقع حوثية في المناطق اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون منذ 2015.
وفي الوقت الذي يحاول إعلام الحوثيين تصوير كل هذا وكأنه حرب بحرية أو جوية مع الولاياتالمتحدة وسرائيل...الخ، فإنه بالمحصلة النهائية لا الحوثيون يمكن أن يلحقوا هزيمة أو حتى خسائر مؤثرة بالبحرية الأمريكية، ولا يمكن للضربات الجوية الأمريكية فقط أن تؤدي إلى هزيمة الحوثيين، رغم إنها إذا تكثفت واشتدت وتركزت، قد تضعف مقدرات الحوثيين وقدراتهم على الاستمرار في مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر وربما تجبرهم هذه الضربات على التوقف عن مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر، مما سيعتبر هزيمة للحوثيين ونجاحا للبحرية الأميركية. وخلاصة الأمر أن الضربات الجوية والصاروخية لم ولن تحسم أي حرب أو معركة إذ لم يتبعها هجوم بري وحسم على الأرض.
*باحث ومحلل سياسي وعسكري *- شبوة برس - المشهد العربي
